أصدرت الحكومة الكندية تحذيراً شديداً بشأن السفر إلى سوريا، دعت فيه مواطنيها إلى تجنب جميع أشكال السفر بسبب الوضع الأمني المتقلب، والاشتباكات المسلحة، والغارات الجوية، وارتفاع معدلات الجريمة، وعمليات الخطف، والتهديدات الإرهابية.
وجاء في التحذير الصادر عبر موقع السفر الحكومي:
“إذا كنت في سوريا، فيجب أن تفكر بمغادرتها إذا كان القيام بذلك آمناً”، مشيرة إلى أن الوضع الأمني لا يزال هشاً منذ انهيار النظام السابق في ديسمبر 2024.
وأشارت الحكومة الكندية إلى أن الاشتباكات بين الجماعات المسلحة والغارات الجوية لا تزال مستمرة في عدة محافظات، في حين أن المطارات الرئيسية مثل دمشق وحلب تعمل بشكل جزئي، ولكن العديد من شركات الطيران لا تزال تعلق رحلاتها إلى البلاد.
ونوّه البيان إلى أن المعابر الحدودية البرية قد تُغلق دون سابق إنذار، وأن الحكومة الكندية لا تملك مكتباً في سوريا، داعية مواطنيها إلى التواصل مع مركز الطوارئ التابع للشؤون العالمية الكندية في حال الحاجة إلى المساعدة.
وأكدت الحكومة أن التهديد الإرهابي قائم في سوريا، وأن الجماعات المتطرفة قد تستغل عدم الاستقرار السياسي لتنفيذ هجمات باستخدام أحزمة ناسفة، عبوات ناسفة، سيارات مفخخة، قذائف، أو أسلحة نارية، مستهدفة منشآت حكومية، مطارات، أماكن عبادة، أسواق، ومواقع يرتادها الأجانب.
وشددت التحذيرات على وجود معدلات جريمة مرتفعة تشمل التهريب والسرقة، وخاصة في جنوب غربي سوريا، بالإضافة إلى خطر عمليات الخطف لأغراض الفدية أو بدوافع سياسية.
كما حذرت الحكومة الكندية من تردي البنية التحتية، وانقطاع الكهرباء والمياه، وشح الوقود والمواد الغذائية، مشيرة إلى أن الاتصالات قد تنقطع دون إشعار مسبق.
ودعت كندا مواطنيها إلى اتخاذ احتياطات قصوى، وتجنب إظهار مظاهر الثراء، والابتعاد عن المناطق المعزولة، وعدم التنقل ليلاً، إضافة إلى مراقبة الوضع الأمني باستمرار وتسجيل بياناتهم في خدمة تسجيل الكنديين بالخارج.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=67797