الدفاع المدني: الوضع في أرياف إدلب وحماة “كارثي” و250 ألف نازح من ريف حماة

قالت منظمة الدفاع المدني السورية الناشطة في مناطق المعارضة، أن الوضع في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي باتا اليوم كارثياً، إثر “القصف المتوحش” على منازل المدنيين بالإضافة إلى الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية وطائرات النظام السوري على المنطقة.

وذكر محمد العموري مدير المكتب الإعلامي للمنظمة في القطاع الشمالي لـ تموز نت أن “كل هذا القصف جعل مئات الآلاف من المدنيين يهربون باتجاه عمق الشمال السوري المحاذي للحدود التركية السورية منهم قرابة 250 ألف من ريف حماة الشمالي والغربي منذ بداية حملة التصعيد وحتى الآن”.

وأضاف أن “عشرات الآلاف يباتون منهم اليوم في العراء وتحت الأشجار فراشهم الأرض وغطائهم السماء في ظروف إنسانية صعبة نتيجة ازدحام المخيمات وعدم قدراته على استيعاب المزيد من المدنيين”.

وتشهدت مناطق من أرياف إدلب وحماة تصعيداً عسكرياً من قبل القوات الحكومية والروسية منذ نحو أسبوعين بعدما شهدت هدوءاً نسبياً بعد اتفاق سوتشي في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، عندما توصلت موسكو وأنقرة على إقامة منطقة “منزوعة السلاح” بعمق 15 – 20 كيلومتراً تفصل بين مناطق سيطرة القوات الحكومية وفصائل المعارضة.

وقال العموري “طبعاً هذا التصعيد الأخير أوقف حياة المدنيين بشكل شبه كامل خصوصاً أنه جاء في وقت جني موسوم الزراعة بالإضافة الى وقف التعليم في فترة الامتحانات النهائية وعدم القدرة على استكمالها في أغلب المناطق”.

وأوضح أن “أبرز المناطق التي تضررت هي المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً كقلعة المضيقة وكفرنبودة بالإضافة الى قرى الغاب والحويز والعنداوي وكفر زيتا واللطامنة التي تعاني من القصف حتى الآن”.

ولفت العموري أن “غياب المراكز الصحية بشكل كامل جعل من الوضع أكثر مأساوية نتيجة الإستهدافات المتكررة والممنهجة من قبل الطيران الروسي والنظام السوري والذي أدى لخروج حوالي 11 مشفى ومركزاً طبياً عن الخدمة بالإضافة الى 4 مراكز للدفاع المدني ومنظومة إسعاف”.

وقال العموري أن “مصير مأساوي يواجهه النازحين في المخيمات”، مشيراً أن “فرق الدفاع المدني تستمر في تقديم خدماتها لإخلاء المدنيين في ظل ظروف صعبة نتيجة القصف المستمر والذي لا يتوقف ليلاً أو نهاراً”.

تموز نت

 

أضف تعليق