الدكتور نصير العمري: قرار ترامب بالإبقاء على قوات في سوريا جاء بضغط من الجيش والنخبة
قال الدكتور نصير العمري الكاتب والمحلل السياسي، أن تراجع الرئيس الأمريكي عن قراره بسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا جاء تحت ضغوطات هائلة من الجيش الأمريكي ومن النخبة الحاكمة من الديمقراطيين والجمهوريين.
وأعلن ترامب منذ أيام موافقته على خطاب مشرعين من مجلسي الشيوخ والنواب للإبقاء على القوات الأمريكية في سوريا.
وفي تعليقه على قرار الرئيس الأمريكي قال العمري لموقع تموز نت، أن “قرار ترامب بالإبقاء عدد من القوات الأمريكية والتواجد الأمريكي بالمشاركة مع حلفاء الولايات المتحدة يعني ان الوجود الأمريكي أصبح طويل الأمد والتوجه الآن ربما يكون لعملية انتقال سياسي والبدء بعملية انتقال سياسي والضغط على حلفاء النظام السوري من أجل أن تكون هناك جدية أكبر لكتابة دستور جديد وانتقال سياسي”.
وأشار العمري أنه في “سياق اشمل ربما يكون هذا التراجع بسبب قرار النخبة في البقاء في الشرق الأوسط وعدم الانسحاب كما يرغب السيد ترامب وهي إستراتيجية بعيد الأمد وتمثل النظرة الأمريكية الى المنطقة على أنها منطقة إستراتيجية حيوية في ظل تصاعد النفوذ الروسي والصيني في المنطقة”.
ورأى “بأنه خضوع من السيد ترامب لرغبة النخبة وتراجع في الحقيقة هام جداً سيؤثر على سوريا وعلى المنطقة”.
وكانت مجموعة من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب من الحزبين كتبت إلى ترامب في 22 فبراير، يشيدون بقراره الإبقاء على مجموعة صغيرة من القوات الأمريكية في سوريا كقوة للحفاظ على الاستقرار.
وأظهرت نسخة من الخطاب الذي حصلت عليه شبكة (NBC News) أن ترامب سلط الضوء على فقرة خاصة بأهداف الإبقاء على الوجود الأمريكي في سوريا، التي قالت “نسعى لضمان أن جميع المكاسب التي تحققت في سوريا أن لا تضيع ، وأن لا يعود “داعش” أبدا، عدم السماح لايران بالتصرف كما تريد، وأننا نعزز مكاسبنا ونضمن أفضل نتيجة في جنيف للمصالح الأمريكية”.
وكتب ترامب على الخطاب بخط يده “أتفق تماما بنسبة 100 بالمئة.”
وكان البيت الأبيض أعلن في 21 فبراير أن الولايات المتحدة ستبقي على قوة قوامها نحو 200 جندي في سوريا بعد الانسحاب المقرر.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=1950