الأحد 25 أيار 2025

السفير الأمريكي لدى تركيا يلتقي في إسطنبول رئيس السلطة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع

أعلن السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عن لقائه اليوم في مدينة إسطنبول برئيس السلطة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، في إطار تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصفه بـ”الجريء”، والرامي إلى إرساء مسار جديد نحو السلام والازدهار في سوريا.

وقال باراك في بيان رسمي: “التقيت اليوم بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في إسطنبول لتنفيذ قرار الرئيس ترامب الجريء الذي يهدف إلى إرساء طريق نحو السلام والازدهار في سوريا”.

وأوضح أن الرئيس الشرع أشاد بسرعة التحرك الأمريكي لرفع العقوبات، وعبّر عن ترحيبه بالإعلان التاريخي الصادر يوم أمس عن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيرو، والمتعلق بإعفاء مؤقت لعقوبات “قانون قيصر” لمدة 180 يومًا، بالإضافة إلى إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن “الترخيص العام رقم 25″، إلى جانب سلسلة من إجراءات تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.

وأكد السفير باراك مجددًا دعم الولايات المتحدة للشعب السوري بعد سنوات طويلة من الصراع والعنف، مشيرًا إلى أن “موقف الوزير روبيرو كان واضحًا بأننا لو لم نتحرك بسرعة وبشكل مدروس لرفع العقوبات، لما تمكن شركاؤنا في المنطقة من تقديم الدعم المالي والإمدادات والطاقة اللازمة لتخفيف معاناة الشعب السوري المتضرر من الصدمات”.

وأضاف أن هدف الرئيس ترامب يتمثل في “تمكين الحكومة الجديدة من تهيئة الظروف التي لا تضمن فقط بقاء الشعب السوري، بل تتيح له الازدهار والنمو”.

وشدد باراك على أن “وقف العقوبات عن سوريا من شأنه أن يحافظ على سلامة هدفنا الأساسي – وهو الهزيمة المستدامة لتنظيم داعش – كما أنه سيمنح الشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل”.

كما أثنى على الرئيس السوري أحمد الشرع لاتخاذه “خطوات ملموسة لتنفيذ النقاط التي طرحها الرئيس ترامب، والمتعلقة بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتدابير مكافحة داعش، والعلاقات مع إسرائيل، وإدارة المخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا”.

وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن اللقاء شهد تأكيدًا من الجانبين على الالتزام بمواصلة “هذه الحوارات المهمة والعمل المشترك على تطوير الاستثمارات في القطاع الخاص داخل سوريا لإعادة بناء الاقتصاد، بما يشمل استثمارات من شركاء إقليميين ودوليين مثل تركيا ودول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة”.

واختتم باراك تصريحه بالقول: “لقد كان هذا اللقاء تاريخيًا، حيث تم تجاوز قضية العقوبات – كما أشار الرئيس ترامب – وأسفر عن التزام مشترك من بلدينا بالمضي قدمًا بسرعة في مجالات الاستثمار والتنمية، وبناء صورة جديدة لسوريا مرحبة وخالية من العقوبات على الساحة الدولية”.