الجمعة, فبراير 21, 2025

الشرع يزور اللاذقية المعقل السابق للأسد

زار الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع الأحد اللاذقية وطرطوس، في أول زيارة رسمية له إلى المحافظتين الساحليتين اللتين كانتا معقلا للرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقالت الرئاسة السورية إن الشرع التقى وجهاء وأعياء من المنطقتين الواقعتين في غرب البلاد.

ونشرت محافظة اللاذقية عبر حسابها على تلغرام صورا تظهر تجمع آلاف الأشخاص أثناء مرور موكب الزعيم السوري الجديد.

اللاذقية هي مسقط رأس الرئيس المخلوع، وتحتضن إلى جانب طرطوس قسما كبيرا من الطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد.

كما تضم المحافظتان قاعدتين عسكريتين جوية وبحرية لروسيا التي كانت الداعم الدولي الأساسي للأسد.

من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إنه “لا يزال هناك آلاف الضباط (من الجيش السابق) المتواجدين في محافظة اللاذقية والذين لم يجروا تسويات” مع السلطات الجديدة.

واعتبر في تصريح لوكالة فرانس برس أن زيارة الرئيس الانتقالي رسالة بأنه “لن يسمح بأن تكون هناك إمكانية لتحركات لنظام بشار الأسد في اللاذقية أو الساحل السوري”.

شهدت اللاذقية في الأيام الأولى لسقوط الأسد حالة من التوتر الأمني، تراجعت حدتها في الآونة الأخيرة، لكن الهجمات على حواجز تابعة للقوى الأمنية لا تزال تقع من وقت إلى آخر ينفذها فارون من الجيش السوري سابقا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

والأحد، أعلنت وزارة الداخلية تعرض إحدى دورياتها الليلية في مدينة اللاذقية لهجوم بالرصاص والقنابل نفذه “أشخاص يستقلون دراجة نارية”، ما أسفر عن “إصابة اثنين من عناصر الدورية ومقتل امرأة خلال الاشتباكات”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

تم تعيين أحمد الشرع رئيسا للفترة الانتقالية التي لم تحدد مدتها حتى الآن، وذلك بعد أن قاد تحالف فصائل مسلحة أطاحت بشار الأسد من السلطة في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، منهية عقودا من حكم عائلة الأسد.

ومنذ وصولها إلى السلطة، تبذل القيادة السورية الجديدة جهودا لطمأنة الأقليات في بلد أنهكه النزاع الذي اندلع في العام 2011، وأدى الى مقتل نحو نصف مليون شخص وتهجير الملايين داخل البلاد وخارجها.

المصدر: أ ف ب

شارك هذه المقالة على المنصات التالية