الأحد 10 آب 2025

الشيخ حكمت الهجري يطالب بتحقيق دولي في جرائم السويداء وإحالة المتورطين للجنائية الدولية

أصدر الشيخ حكمت سلمان الهجري، الرئيس الروحي للموحدين الدروز، بيانًا من السويداء في 9 آب/أغسطس 2025، قدم فيه العزاء لأرواح “شهداء السويداء الأبرار الذين سقطوا دفاعًا عن الأرض والعرض” في مواجهة هجمات إرهابية وصفت بأنها “لا تمت للإنسانية بصلة”. وأشار إلى أن السويداء شهدت مؤخرًا جرائم وصفها بـ”الإبادة الممنهجة”، تشمل ذبح أطفال، إعدام شيوخ، حرق منازل، خطف مدنيين، حصار خانق شمل قطع الماء والكهرباء والغذاء، وقصف عشوائي بالصواريخ وقذائف الهاون على قرى آمنة، مؤكدًا أن “استخدام التجويع كوسيلة ضغط على المدنيين هو جريمة حرب موصوفة” بموجب المادة 54 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والمادة 14 من البروتوكول الثاني، والتعديل على المادة الثامنة من نظام روما لعام 2019.

طالب الشيخ الهجري في بيانه الأمم المتحدة ومجلس الأمن بـ”التحرك فورًا لإنهاء الصمت القاتل”، وحدد خمسة مطالب: “فتح تحقيق دولي مستقل حول الجرائم المرتكبة في السويداء”، “إحالة المتورطين إلى المحكمة الجنائية الدولية”، “إرسال بعثات مراقبة دولية لحماية المدنيين”، “وقف كل أشكال الدعم السياسي والعسكري للفصائل الإرهابية المحيطة بالسويداء”، و”الضغط على حكومة الأمر الواقع للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وانسحاب الميليشيات إلى خارج الحدود الإدارية للسويداء لتأمين عودة الأهالي إلى قراهم”. وندد بحملات التزييف الإعلامية التي “تلبس الجريمة ثوب الأمان”، متسائلًا: “كيف لمن تلطخت أيديهم بدماء الأطفال أن يصبحوا دعاة سلام؟”.

كما وجه الشيخ الهجري شكرًا للدول والجهات التي دعمت السويداء، ومنها “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لموقفه الواضح في دعم الأقليات ورفض الاستبداد”، و”دولة إسرائيل حكومة وشعبًا لتدخلها الإنساني”، و”دول الخليج العربي الشقيقة”، و”الإدارة الذاتية لمنطقة شمال وشرق الفرات”، داعيًا أهالي السويداء إلى “وحدة الصف وتضميد الجراح بالمحبة والسلام والتآخي”، مؤكدًا أن “السويداء ستبقى شامخة وأهلها درعًا للحق وجبلها عصيًا على الانكسار”.