الأربعاء, مايو 1, 2024

الفنانة المصرية آسيا محمود: العلاقات المصرية الكوردية قوية ومتينة ومشهود لها

القسم الثقافي
حاورها .. محمد البغدادي
حققت الفنانة المصرية آسيا محمود، مؤخرا نجاحات عديدة على مستوى انتشارها في المجال الفني والسوشيال ميديا، ونجحت في وضع قدمها بين نجوم المستقبل بجدارة، بعد أن قدمت العديد من الأعمال الفنية الناجحة على مستوى الدراما مثل مسلسل “حب عمري” ومسلسل “ولاد إمبابة”، كما تستعد للانتهاء من تصوير دورها في مسلسل “فندق خمس هموم”، فضلا عن مشاركتها في الكثير من الأعمال المسرحية كان آخرها مسرحية “السندباد”.
على جانب آخر تستعد لإطلاق برنامج جديد من تقديمها على قناة “هي”، بعد نجاح الموسم الأول من برنامجها “مطلوب للرد” الذي أذيع على قناة الشمس..
حول هذه الأنشطة وغيرها، كان لنا مع الفنانة آسيا محمود هذا الحوار..

من أي الأبواب ندخل لفهم الفنانة الفرعونية آسيا محمود؟
– مثلي مثل أي فتاة صاعدة في مجال الفن، لا يستهويني في هذه الفترة شيء أهم من تحقيق ذاتي على مستوى الانتشار والنجاح الجماهيري، فقد قطعت مسافة مهمة في مشواري الفني وأستعد الفترة المقبلة لحصاد ما زرعته طوال الأعوام الماضية، ومن هنا فكل تركيزي منصب الآن على جودة الاختيارات، وتقديم أعمال تعيش مع الجمهور، وكذلك تقديم موسم جديد ناجح من برنامجي الجديد على قناة هي.

كيف استهوتك لغة الفن؟
– استهوتني لغة الفن منذ طفولتي، بعد أن تأثرت بالكثير من النجوم والأعمال الفنية التي شاهدتها، وظل حلم الفن يراودني إلى أن واتتني الفرصة في مرحلة الجامعة من خلال نشاط الهواة بهيئة قصور الثقافة المصرية، وبالفعل شجعني العديد من المخرجين، ثم انتقلت للعمل في المسرح المحترف، ووقفت على العديد من خشبات المسرح مثل المسرح العائم، حيث شاركت في مسرحية “حوش بديعة”، كما وقفت على خشبة مسرح رومانس من خلال مسرحية “بدرية اتخطفت”، أما على مسرح البالون فقد شاركت في العديد من الأعمال الفنية المسرحية مثل أوبريت “بيت الفن”، و”سعيد حظو”، و”البيت الكبير”، و”كينج كونج”، و”السندباد”، كما شاركت بعدها في مسلسلي “حب عمري” و”ولاد إمبابة”، وقدمت برنامج “مطلوب للرد” على قناة الشمس المصرية، استضفت خلاله العديد من النجوم والمخرجين والشخصيات العامة.
ماذا عن نجاحاتك وإحباطاتك وما هي أهم المعوقات التي تواجهك؟
لا أعرف للإحباط طريق، ولا أرى أي معوقات، فأنا لا أنظر إلا لما يحقق النجاح فقط، وهذا لا يعني أن الطريق مفروش بالورود، فهناك الكثير من المنغصات، ولكنني لا ألتفت لها، ولا يهمني سوى خلق فرص إيجابية، ولا أبالغ إذا قلت أن هوايتي في فترة من الفترات كانت تحويل المحن التي تواجهني إلى منح.

أتعتقدين أن مصر هي بوابة النجاح لكل من ينطلق منها؟
– بالفعل مصر كانت وستظل هوليود الشرق، نظرا للمكانة التاريخية التي تتمتع بها، ولوجود العشرات والمئات من المبدعين والفنانين الذين يزينون سمائها، بجوار الكثير أيضا من النجوم العرب الذين تحتضنهم أرض الكنانة، الآن، كما احتضنت العشرات من قبل، وتألق نجمهم على مدار التاريخ الفني ولسنا بصدد ذكرهم لأن الأسماء أكثر من أن تحصى، ودائما وأبدا تظل مصر هي البلد الأول والثاني لكل النجوم العرب.

كم عام مضى على انطلاقتك بعالم الفن والإعلام؟
– مع كل عمل فني جديد، أشعر أنني أبدأ رحلتي في عالم الفن، ومع كل خطوة في مجال الإعلام، أحس أنني أقف أمام الكاميرا لأول مرة، وهو شعور لا يزعجني بل على العكس، أمر يدعوني إلى مزيد من التركيز في عملي.
كيف وفقتي بين مهنتك وهوايتك أم كلاهما على نفس المسافة؟
– من حسن الحظ أن مهنتي وهوايتي واحدة، وبالتالي فإنني أوفق بينهما بشكل لا إرادي، وليس هناك أي معوقات في التوفيق بين الأمرين.

ماذا تعرفين عن كوردستان العراق؟
العلاقات بين مصر وكوردستان العراق علاقات تاريخية، ضاربة بجذورها عبر التاريخ، بدأت منذ عهد الحضارة المصرية القديمة، وحتى يومنا هذا، وقد أثيرت منذ شهور واقعة تاريخية في عهد الملك المصري الذهبي توت عنخ آمون، حول صناعة أحد خناجره من معدن نادر استورده من مملكة ميتان وهي التي تعد كوردستان الحالية، أما في العصر الحديث فالعلاقات المصرية الكوردية قوية ومتينة ومشهود لها، فقد كانت أول جريدة كوردية طبعت في مطابع دار الهلال، كما افتتحت مصر عام 2010 قنصليتها العامة في اقليم كوردستان، وكانت اول قنصلية عربية تفتتح فيلا عاصمة الإقليم.
وماذا عن مدينة السليمانية.. وهل ترغبين بزيارتها يوما؟
مدينة السليمانية مدينة ساحرة، وشديدة الجمال، احتلت موقعا متميزا على المستوى الثقافي وكانت مركزًا لكبار الشعراء والكتاب والمؤرخين والسياسيين والعلماء، وبالفعل أتمنى زيارتها وعمل لقاءات مع رموزها وتقارير إعلامية حول أهم معالمها.
 كيف ينظر الشارع الثقافي المصري إلى العراق وفنانينه ومثقفيه؟
يحتل العراق مكانة شديدة التميز في وجدان المواطن والمثقف المصري، خاصة أن حضارة بين النهرين حضارة عريقة، تركت أثرا عميقا في الحضارة العالمية، يقدرها المثقفون جيدا، كما احتلت العراق موقعا غير مسبوقا إبان الخلافة العباسية، وتطورت على جميع المستويات والعلوم الإنسانية، ولازال إبداع الكثير من شعراء العراق في هذه الفترة حاضرا بقوة ومؤثرا، ومن أبرزهم بالطبع أبو الطيب المتنبي، وفي هذا الإطار احتفل بيت الشعر العربي بالقاهرة مؤخرا بمئوية الشاعرة الكبيرة نازك الملائكة، تعبيرا عن تقديره للشعر والثقافة العراقية.
ما هو جديد الفنانة آسيا محمود؟
أستعد الآن لتقديم برنامج جديد على قناة “هي”، ومن المقرر أن يكون برنامج خاص بالمرأة وشئونها واهتماماتها.

المصدر: المسرى

 

شارك هذا الموضوع على