الأحد, يوليو 7, 2024

اللقاء الخامس والثمانون في دنكي – بزاف

منبر التيارات السياسية (بيانات)

عقدت لجان متابعة حراك ” بزاف ” لاعادة بناء الحركة الكردية السورية ، لقاءها الافتراضي الخامس والثمانون ، وناقشت البنود الواردة في برنامج اللقاء ، وخرجت بالاستخلاصات التالية :
أولا – يواصل حراك ” بزاف ” القيام بواجباته القومية ، والوطنية بمتابعة ، وشرح مشروعه ، وطرح تصوراته ، ورؤاه بشان مايجري في الساحة الكردية السورية وببلادنا ومن حولها بكل شفافية ، ووضوح ،عبر الوسائل الإعلامية المتوفرة ، داعيا الى الحوار المفتوح حول ازمة الحركة الكردية السورية ، ومختلف القضايا المتعلقة بالمصيرين القومي ، والوطني ، والعمل من اجل توفير شروط عقد المؤتمر الوطني الكردي السوري الجامع ، لاعادة بناء وتوحيد الحركة ، واستعادة شرعيتها ، وانتخاب من يخدم أهدافها القريبة والبعيدة .
وبالرغم من الواقع المؤلم لشعبنا ، وقضيتنا الكردية ، والسورية المشتركة ، وازدياد المخاطر الفعلية على الحاضر ، والمصير ، والحرمان من الأداة النضالية الوحيدة ( الحركة السياسية الشرعية) التي يمكن لشعبنا ، ومناضلينا ، وناشطينا العمل من خلالها لانجاز المهام ، ومواجهة التحديات ، فان أحزاب طرفي الاستقطاب ( ب ي د – انكسي ) التي تتصدر المشهد ، وتزعم – التمثيل الشرعي – تقف العقبة الكأداء ، امام الحوار ، والمصالحة القومية ، وتحقيق شروط عقد المؤتمر الكردي السوري ، وتسير في طريق – التحزب – الآيديولوجي ، ورفض الاخر المختلف ، ومحاولة الحفاظ على ( الامر الواقع ) من دون تبديل ، وصيانة المصالح الذاتية الضيقة لمجموعة من المتنفذين في أحزاب الطرفين المتصارعين شكلا ، والمتفقان على إدارة الازمة وليس حلها .
بمرور الزمن يواصل المتنفذون في أحزاب الطرفين في عملية تكريس تبعية الكرد السوريين للمحاور الخارجية ، والحط من مكانتة ، وعدم احترام الشخصية الكردية السورية المستقلة ، من دون تبيان الهدف الحقيقي من ذلك ؟، واغفال النتائج المترتبة لهذا النهج المدمر الذي يقدم الخدمة لمشروع النظام الشوفيني ، ويساهم في تصفية القضية الكردية ، ودورها في الساحة الوطنية الثورية المعارضة لنظام الاستبداد .
هناك إشكالية السطو على أفكار ومواقف ، وحتى مصطلحات ” بزاف ” من دون الاعتراف والاستشهاد بالمصدر ، وحتى من دون الالتزام العملي بها من جانب مجموعات ، وافراد مما يجعلنا الحذر من اهداف هؤلاء ، والتساؤل حول مقاصدهم ؟ لذلك وتفاديا لاية إشكاليات بالمستقبل نقول اننا بغاية السعادة في قبول مشروع ” بزاف ” ولكن بذات الوقت نحذر أصحاب النوايا المغرضة في محاولات التشويه ، والسطو ، والتلاعب الانشائي اللغوي بالعبارات ، خاصة وان هؤلاء كانوا ومازالوا بالضد من مشروع ” بزاف ” المطروح منذ اكثر من ثمانية أعوام . ويزعمون حتى اللحظة انهم واحزابهم ( ممثلون شرعييون للشعب الكردي في سوريا ؟!!) لذلك وتفاديا لاي لغط نعيد تلخيص المبادئ الأساسية في مشروع ” بزاف ” المعدل أربعة مرات من خلال المناقشات :
( إعادة تعريف : حراك بزاف ليس حزبا او منظمة هرمية تقليدية – هناك ازمة متفاقمة تعيشها الحركة الكردية السورية تحتاج الى معالجة عبر الطرق المدنية الديموقراطية – وعبر مؤتمر كردي سوري من غالبية مستقلة وممثلين للأحزاب – وانتخاب مؤسسة لقيادة الحركة – وتوحيد الحركة على قاعدة مراجعة نقدية للماضي وجواز الاختلاف الفكري والتعايش الإيجابي ، ويعني ذلك اضمحلال الأحزاب وغربلة المواقف ، وصولا الى المنافسة الحرة بين التيارات الفكرية المتباينة في الاطار الجديد الملتزم بالمشروع القومي والوطني الكردي السوري – مع التركيز على المشتركات – استقلالية القرار – إعادة بناء الشخصية الكردية السورية – إعادة النظر في العلاقات : القومية الكردستانية ، والوطنية السورية نحو تنظيمها ، ومأسستها ، بعيدا عن التبعية – وإزالة الأسباب الدافعة الى النزعات المناطقية – الفئوية – الانعزالية – وعقلية تخوين ورفض الاخر – مواجهة الأيديولوجيات المغامرة الوافدة التي تعيش على مبدا عسكرة المجتمع والفكر الشمولي – حل القضية الكردية السورية على أساس وجود شعب من سكان سوريا الأصليين يستحق تقرير مصيره في اطار سوريا الجديدة التعددية الديموقراطية ) .
ان مشروع حراك ” بزاف ” ، قد انتشر في الوسطين الكردي والسوري ، ونال ثقة الوطنيين المستقلين الكرد السوريين ، وحتى البعض من انصار الأحزاب ، واذا كان البعض ( المتردد – المكابر ) يحاول القفز فوق مشروع ” بزاف ” بطرح نفس منطلقاته بصيغ املائية أخرى ، وعبارات مغايرة بالشكل ، فان هؤلاء شاؤوا ام ابوا سيعودون الى رشدهم ، ويتجاوبون مع نداءات ” بزاف ” في التواصل والحوار ، نقول ذلك بكل ثقة فقبل انبثاق حراك ” بزاف ” لم يكن هناك اية مراجعة نقدية حقيقية لمسار أحزاب الطرفين ، ولم يظهر تعارض يذكر ورفض للواقع الحزبي المازوم ، او دعوات لتوحيد الحركة الكردية السورية ، واستقلالية القرار ، وصيانة الشخصية الكردية السورية كما هو حاصل الان مابعد ظهور ” بزاف ” .
ثانيا – مازالت القضية السورية تراوح مكانها امام انتظار مآلات الاستحقاقات الكبرى على الصعيدين الإقليمي والدولي ، بدء من الانتخابات الرئاسية الامريكية ، ومسار الصراعات حول المصالح والنفوذ بين واشنطن من جهة وموسكو وبكين من الجهة الأخرى ، ونتائج العدوان الروسي وحربها على أوكرانيا ، وخواتم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس ، ومشاريع حل القضية الفلسطينية وبينها مشروع حل الدولتين ، والتفاعلات المنتظرة لمقتل قيادات إيرانية في حادث تحطم طائرة – الهيلوكبتر – بمحافظة اذربيجان ، وانعكاساتها على الوضع الداخلي بايران ومصير النظام المستبد ، وكذلك على ساحات الحروب المشتعلة بالوكالة بأكثر من بلد وخصوصا موازين القوى المتناحرة داخل نظام الأسد .
لجان متابعة مشروع ” بزاف “

شارك هذا الموضوع على