قال توماس باراك، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تُعد “حليفاً” للولايات المتحدة، مشدداً على أهمية استمرار الدعم الأمريكي لها، واصفاً إياها بأنها “لاعب مهم للغاية بالنسبة للكونغرس”.
وفي مقابلة مع قناة “NTV” التركية، علّق باراك على سؤال “متى ستقول أمريكا لسنا بحاجة لقوات سوريا الديمقراطية؟”، ليجيب قائلاً: “قسد حليف لنا، والدعم المقدم لها هو دعم لحليف” مؤكداً أنه “لا يمكن ممارسة الضغط على قوات سوريا الديمقراطية لأنها تمتلك قوة قتالية، ولديها جهاز إداري خاص بها”.
وأوضح باراك أن دمج قوات سوريا الديمقراطية في هيكلية حكومة سورية جديدة “أمر في غاية الأهمية”، داعياً إلى الواقعية في التعامل مع مستقبل هذه القوات، ومشيراً إلى ضرورة توجيهها للاندماج في إطار سياسي شامل.
وفيما يتعلق بالوجود العسكري الأمريكي في سوريا، كشف باراك عن خطط لتقليص عدد القواعد الأمريكية هناك، قائلاً: “من ثماني قواعد، سينخفض العدد في النهاية إلى قاعدة واحدة”، في إشارة إلى توجه أمريكي لتخفيف الحضور العسكري المباشر.
كما تحدث باراك عن رؤيته لمستقبل المنطقة من منظور اقتصادي، قائلاً: “هناك مساحة أمامنا كمنطقة تجارية جديدة، يمكن للشركات التركية، والأموال الخليجية، والإبداع الإسرائيلي أن تتعاون فيها أيضاً”، ملمّحاً إلى إمكانيات تعاون اقتصادي إقليمي واسع.
واعتبر المبعوث الأمريكي أن حدود الشرق الأوسط الحالية تعود إلى اتفاقيات تاريخية مثل سايكس بيكو وسان ريمو، ووصفها بأنها “فاشلة”، مضيفاً: “لقد حان الوقت لإعادة تحديد الحدود والتوصل إلى اتفاق جديد”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=70487
