شدد المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، على أن بلاده لن تكرر أخطاء الماضي في الشرق الأوسط، مؤكداً أن عصر التدخلات الغربية قد انتهى، وأن مستقبل سوريا يجب أن يُبنى على الحلول الإقليمية والشراكات القائمة على الاحترام المتبادل.
وقال باراك، في تصريح نُشر عبر حسابه الرسمي على منصة “X” (تويتر سابقاً): “قبل قرن من الزمان، فرض الغرب خرائط ووصايات وحدودًا مرسومة وحكمًا أجنبيًا. قسّم سايكس بيكو سوريا والمنطقة بأسرها لتحقيق مكاسب إمبريالية، لا من أجل السلام. كلفنا هذا الخطأ أجيالًا. لن نكرره”.
A century ago, the West imposed maps, mandates, penciled borders, and foreign rule. Sykes-Picot divided Syria and the broader region for imperial gain—not peace. That mistake cost generations. We will not make it again.
The era of Western interference is over. The future…
— Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) May 25, 2025
وأضاف: “لقد ولّى عصر التدخل الغربي. المستقبل يكمن في الحلول الإقليمية، وفي الشراكات، وفي دبلوماسية قائمة على الاحترام”، مستشهداً بخطاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الرياض بتاريخ 13 أيار/مايو، الذي قال فيه: “ولّت أيام التدخلات الغربية التي كان يسافر فيها دعاة التدخل إلى الشرق الأوسط لإلقاء محاضرات عن كيفية العيش وإدارة شؤونهم بأنفسهم”.
واعتبر المبعوث الأميركي أن “مأساة سوريا وُلدت من الانقسام، ويجب أن تأتي ولادتها الجديدة من خلال الكرامة والوحدة والاستثمار في شعبها”، مشددًا على أن هذه العملية تبدأ “بالحقيقة والمساءلة، والعمل مع المنطقة، لا حولها”.
وختم باراك تصريحه بالقول: “نحن نقف إلى جانب تركيا والخليج وأوروبا – هذه المرة ليس بالجيوش والمحاضرات، أو بحدود وهمية، بل جنبًا إلى جنب مع الشعب السوري نفسه. مع سقوط نظام الأسد، أصبح باب السلام مفتوحًا – وبرفع العقوبات، نمكّن الشعب السوري من فتح هذا الباب أخيرًا واكتشاف طريق نحو ازدهار وأمن متجددين”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=69793



