بيان صادر عن مكتب التنسيق والعلاقات العامة في المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر:
يدين المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر الهجوم الإرهابي الذي استهدف جنودًا أمريكيين في البادية السورية، وأدّى إلى مقتل ثلاثة جنود منهم على يد عنصر تابع للأمن العام والذي ينتمي أيضا إلى تنظيم داع ش. وإذ يتقدّم المجلس بخالص التعازي إلى ذوي الضحايا، فإنه يؤكد تضامنه مع الجهود الدولية الرامية إلى محاربة الإرهاب بكافة أشكاله.
ويؤكد المجلس أن هذه الجريمة الإرهابية تشكّل دليلًا خطيرًا على أن جزءًا واسعًا من المنتسبين إلى الأجهزة المسماة بالأمن العام، وكذلك إلى فصائل السلطة القائمة حاليًا، على صلة مباشرة بتنظيم داع ش، الأمر الذي يثبت عجز هذه الجهات عن محاربة الإرهاب، بل ويكشف تضاربًا بنيويًا يجعلها غير مؤهلة لمواجهة تنظيم تنتمي بعض عناصرها إلى صفوفه.
كما يؤكد المجلس أن هذا دليلا إضافيا على أن الأمن العام والفصائل هي المسؤولة عن المجازر المرتكبة بحق أبناء الطائفة العلوية في الساحل السوري، وبحق الإخوة من طائفة الموحدين الدروز في السويداء، ويذكّر بأن منفّذ التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة للإخوة المسيحيين في دمشق كان أيضًا من المنتسبين إلى الأمن العام ذاته.
وانطلاقًا من خطورة هذه التطورات، يدعو المجلس المجتمع الدولي إلى إعادة النظر الجدية في مسألة الاعتراف بالسلطة المؤقتة القائمة، معتبرًا أن هذه الحادثة تمثّل إنذارًا بالغ الخطورة لسوريا وللمجتمع الدولي على حدّ سواء. كما يشدّد على ضرورة التحرك العاجل لحماية سوريا من تداعيات تمدّد الإرهاب المرتبط بتنظيم داعش، ومن البنية الأمنية والسياسية التي باتت تشكّل حاضنة مباشرة له.
صادر عن
مكتب التنسيق والعلاقات العامة
في المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر
13.12.2025
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=81221
