في التاسع من آب/أغسطس، يحيي العالم اليوم العالمي للشعوب الأصلية، فيما لا تزال هذه الشعوب، وفي مقدمتها الشعب الآشوري، تواجه سياسات الإقصاء والتمييز، وتهديداً مباشراً لهويتها ووجودها، خاصة في مناطق النزاع.
إن حقوق الشعوب الأصلية ليست منّة من أحد، ولا امتيازات تمنحها الحكومات وفق أهوائها، بل هي التزامات قانونية دولية صريحة نصت عليها المواثيق والاتفاقيات الملزمة، وعلى رأسها إعلان الأمم المتحدة لحقوق الشعوب الأصلية. وأي إخلال بهذه الالتزامات يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي وتهديداً للسلم المجتمعي.
ويدعو المرصد الآشوري لحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى تحرك فعلي وعاجل لحماية هذه الشعوب وضمان حقوقها الأصيلة غير القابلة للتصرف، بما في ذلك الحق في الأرض، واللغة، والثقافة، والمشاركة في صنع القرار. كما ويؤكد أن تمكين الشعوب الأصلية من معرفة حقوقها واستخدام الآليات الدولية للمطالبة بها، هو حجر الزاوية في أي استراتيجية جدية لحمايتها. ومن دون ذلك، ستبقى هذه الشعوب رهينة التهميش، ومهددة بالزوال من المشهد الإنساني والحضاري.
المرصد الآشوري لحقوق الإنسان
9 آب / أغسطس 2025
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=77514
