المرصد: تركيا والفصائل الموالية لها ترفع الجاهزية العسكرية استعداداً لمعركة محتملة بشمال سوريا
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوجود استعدادات ضخمة من قبل القوات التركية لشن عملية عسكرية محتملة شمال سوريا، حيث دفعت بتعزيزات كبيرة تشمل معدات حديثة وعربات متحركة مضادة للطيران والدروع.
وقال المرصد إنه على الرغم من عدم صدور طلب تركي بشكل رسمي للتعبئة، فقد بدأت العديد من فصائل “الجيش الوطني” برفع جاهزيتها استعداداً لأي تطورات ميدانية محتملة.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، تشمل التعبئة تحركات كثيفة واستعدادات لفصائل “القوة المشتركة” وفصائل “الجبهة الشامية” و”فرقة السلطان مراد” و”عاصفة الشمال” على محاور ريف منبج شرق حلب، وريف تل أبيض شمال الرقة، وريف رأس العين شمال الحسكة، مع استمرار تدفق التعزيزات العسكرية التركية إلى المنطقة وتوزيعها على جميع المحاور.
وشهدت المحاور انتشاراً مكثفاً للقوات والأسلحة المتطورة، في خطوة تشير إلى تحضيرات لمعركة قد تبدأ قريباً، خاصة في ظل تزايد التصعيد التركي المتصاعد براً وجواً على مناطق شمال وشرق سوريا.
وصعّدت تركيا من هجماتها على البنية التحتية، مستهدفة محطات المياه والغاز والكهرباء والأفران وصوامع الحبوب والمستوصفات، وامتد القصف ليشمل غالبية مناطق الإدارة الذاتية، واستهدفت الضربات التركية 37 منشأة ومركزاً حيوياً في شمال شرقي سوريا، إلى جانب مواقع وحواجز عسكرية، منذ يوم الأربعاء 23 تشرين الأول، وارتفع عدد الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو التركي منذ مساء 23 تشرين الأول إلى 100 ضربة استهدفت شمال وشرق سوريا.
وفي وقت لاحق من يوم الأحد قال المرصد إن أجواء المناطق الحدودية السورية -التركية، شهدت تحليقًا مكثفًا لطيران الاستطلاع التركي، بالتزامن مع دخول رتل عسكري تركي مؤلف من 12 آلية تحمل معدات عسكرية ولوجستية من معبر باب السلامة الحدودي.
ووفقاً للمعلومات، فقد توجه الرتل نحو نقطة مريمين التابعة لمدينة عفرين في ريف حلب الشمالي ضمن منطقة “غصن الزيتون”، والتي تُعتبر إحدى النقاط مع خطوط التماس مع مناطق انتشار القوات الكردية والنظام، وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=54143