الخميس, مارس 28, 2024
أخبار

المرصد: ضربات لطائرات النظام تستهدف ريف الباب

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، نفذت طائرات حربية ومروحية يعتقد أنها تابعة للنظام، نحو 20 ضربة جوية استهدفت أماكن في ريف الباب الجنوبي ومناطق أخرى في محيط بلدة دير حافر بالريف الشرقي لحلب، وجاءت هذه الضربات المكثفة، مع تصعيد منذ صباح اليوم الثلاثاء الـ 10 من كانون الثاني / يناير من العام 2017، نفذته القوات التركية وقوات “درع الفرات” على مدينة الباب ومحيطها وريفها بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث استهدفت القوات التركية الباب وريفها بعشرات القذائف المدفعية وعشرات القذائف الصاروخية التي زادت من الدمار والأضرار المادية في المدينة، بالتزامن مع تنفيذ الطائرات الحربية التركية ضربات جوية استهدفت الأماكن ذاتها، فيما دارت معارك كر وفر عنيفة، بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، والفصائل العاملة ضمن “عملية “درع الفرات” المدعمة بالقوات التركية وطائراتها من جانب آخر، في محيط منطقة السفلانية الواقعة نحو 5 كلم إلى الشرق من مدينة الباب، والتي تسببت بسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

القصف المكثف من قبل قوات القوات التركية خلف شهيدين على الأقل وإصابة نحو 10 آخرين بجراح، بينهم عدد من الأطفال، ليرتفع إلى 207 بينهم بينهم 49 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و25 مواطنة فوق سن الـ 18، ممن استشهدوا في ريف حلب الشمالي الشرقي، ووثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان جراء القصف التركي والانفجارات وإطلاق النار في مدينة الباب وريفها، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت، تاريخ وصول عملية “درع الفرات” لتخوم مدينة الباب، وحتى اليوم الثلاثاء الـ 10 من كانون الثاني / يناير من العام 2017.

حيث وثق المرصد السوري استشهاد 170 منهم من ضمنهم 36 طفلاً و19 مواطنة إثر القصف المدفعي والصاروخي التركي والغارات من الطائرات التركية على مدينة الباب، كما استشهد 13 آخرين بينهم 4 أطفال في قصف للقوات التركية وقصف جوي على مناطق في بلدة تادف القريبة منها والتي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، في حين وثق المرصد استشهاد الـ 24 المتبقين بينهم 9 أطفال و6 مواطنات في انفجار ألغام وبرصاص تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الباب وريفها، كما أسفرت العمليات العسكرية والقصف التركي والغارات الجوية والانفجارات عن إصابة أكثر من 1000 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة وبعضهم أصيب بإعاقات دائمة.

وكانت تركيا حصلت في منتصف كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، على ضوء أخضر روسي يسمح لها بالتقدم نحو مدينة الباب والسيطرة عليها، وطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها، في أعقاب الاتفاق على تهجير نحو 27 ألف شخص من بينهم أكثر من 7 آلاف مقاتل من مربع سيطرة الفصائل في القسم الجنوبي الغربي من مدينة حلب نحو ريف حلب الغربي، ولأن هذا التقدم والسيطرة على مدينة كبيرة وذات استراتيجية سيتيح المجال أمام القوات التركية لمنع استغلال قوات سوريا الديمقراطية ثغرة الباب والسيطرة عليها، والتي ستمكن قوات الأخير، من وصل مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية ببعضها في المقاطعات الثلاث “الجزيرة – كوباني – عفرين”، فيما خلفت الاستهدافات المكثفة للمدينة بالقذائف والصواريخ، مع القصف والغارات المكثفة التي شهدتها أماكن في مدينة الباب، والتي رافقت العمليات العسكرية على مدينة الباب، خلَّف دماراً واسعاً في المدينة، في ممتلكات مواطنين والمرافق العامة، وجاء تصعيد القصف بشكل أكبر على مدينة الباب والبلدات والقرى القريبة منها والخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد أول هزيمة تلقتها القوات التركية ومقاتلي الفصائل العاملة في “درع الفرات” في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016

“المرصد”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *