الجمعة, مايو 17, 2024

المرصد: قوات النظام تتقدم وتقلص المسافة بينها وبين مدينة الباب لأقل من 3 كلم

أخبار

تشهد منطقة الباب وريفها بريف حلب الشمالي الشرقي، معارك عنيفة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث تهز أصوات الانفجارات المنطقة، نتيجة القصف العنيف والمكثف الذي يستهدف مناطق سيطرة التنظيم في مدينة الباب وبلدة تادف ومحيطهما، وتدور اشتباكات على جبهة الريف الجنوبي للباب بين عناصر التنظيم من جهة، وقوات النظام بقيادة مجموعات النمر وبدعم من المسلحين الموالين لها وقوات النخبة من حزب الله اللبناني وبإسناد من كتائب المدفعية والدبابات الروسية من جهة أخرى، تمكنت خلالها من تحقيق تقدم على محورين، أحدهما في غرب عران بغرض توسيع نطاق السيطرة من قبل قوات النظام على حساب التنظيم، وتأمين قوات النظام المتقدمة على المحور الثاني وهو محور تادف، حيث تقدمت قوات النظام مقلصة المسافة بينها وبين أطراف مدينة الباب إلى مسافة من 2.5 – 3 كلم، متقدمة إلى جنوب قرية أبوطلطل التي لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر عليها.

هذه الاشتباكات تتزامن مع معارك بوتيرة عنيفة تدور بين القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في “درع الفرات” من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في الأطراف الغربية لمدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، والتي اندلعت يوم أمس إثر هجوم لمقاتلي “درع الفرات” وجنود القوات التركية، على المدينة في محاولة لاقتحامها من هذه الجهة التي تلقت فيها القوات التركية أولى هزائمها على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، وقتل وقضى خلالها 51 مقاتلاً من الفصائل وجندياً، من ضمنهم ما لا يقل عن 16 جندي تركي اعترفت بهم السلطات التركية، حيث تشهد أطراف المدينة الغربية معارك كر وفر في سبيل تثبيت القوات التركية والفصائل سيطرتها على جبل الشيخ عقيل والمشفى القريب منه ومنطقة السكن الشبابي.

الاشتباكات هذه والمستمرة بين “درع الفرات” والقوات التركية من طرفن وتنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر، خلفت خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجانبين، حيث قضى وقتل وجرح ما لا يقل عن 40 من عناصر القوات التركية ومقاتلي الفصائل العاملة في “درع الفرات، في حين قتل وأصيب العشرات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في هذه الاشتباكات والقصف المكثف الذي رافقها، كذلك وردت معلومات عن مقتل وإصابة العديد من عناصر التنظيم وقوات النظام والمسلحين الموالين لها في المعارك التي تدور بريف الباب الجنوبي.

كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق ارتفاع أعداد الشهداء إلى 296 مدني على الأقل، بينهم 59 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و32 مواطنة فوق سن الـ 18، في ريف حلب الشمالي الشرقي، ممن قضوا جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها وبلدتي بزاعة وتادف، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، تاريخ وصول عملية “درع الفرات” لتخوم مدينة الباب، وحتى اليوم الـ 8 من شباط / فبراير من العام 2017، ومن ضمن الشهداء 235 مدني بينهم 50 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و28 مواطنة استشهدوا في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى بريف الباب، منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2016، على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

“المرصد”

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *