قتل وأصيب 11 مدنياً، بينهم حالة حرجة، أمس الأربعاء جراء اقتحام مسلحين من القرى المجاورة لقرية حورات عمورين بريف حماة الغربي، التي يقطنها الغالبية من الطائفة العلوية. وتم نقل المصابين على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأطلق أهالي قرى وبلدات ريف حماة الغربي مناشدات عاجلة للجهات المعنية للتدخل فوراً ووقف الانتهاكات، مطالبين بضمان حماية المدنيين وتأمين المنطقة.
وشهدت قرى وبلدات ريف حماة الغربي، (حورات عمورين – نهر البارد – عين الورد – الرميلة – عين الكروم – ساقية نجم – عين وريدة)، قبل قليل انتشاراً أمنياً مكثفاً، شمل تحركات لآليات عسكرية وانتشار الحواجز الطيارة، بالإضافة إلى عمليات اعتقال وتفتيش للمارة.
وأكدت مصادر أهلية للمرصد السوري دخول رتل عسكري تابع لوزارة الدفاع، في قرية عين الورد وقرية الرميلة يضم نحو 100 آلية رباعية الدفع، حيث قام الرتل بأعمال ترهيب للأهالي، شملت إطلاق النار العشوائي وإطلاق الشتائم، مع تعرض عدد من المدنيين للضرب والإهانة والاعتقال.
وفي السياق، تعرضت قرية حورات عمورين التي شهدت حادثة اغتصاب الشابة روان قبل أيام، لعمليات إحراق وسرقة لعدد من المحالات التجارية في القرية من قبل مسلحين ينحدرون من القرى المجاورة.
يأتي ذلك على خلفية تداول شريط مصور حصل المرصد السوري على نسخة منه، يظهر فيه تعذيب عنصر أمني من مرتبات الفرقة 74، وينحدر من مدينة جبل الزاوية بريف إدلب، على يد مسلحين مجهولين تحت مسمى سرايا كميت قاسم، بعد اختطافه يوم أمس في منطقة سلحب.
وأظهر الشريط المصور تعرض العنصر للضرب والتعذيب والصعق بطرق وحشية، وذلك وفق زعم المسلحين، رداً على حادثة الاغتصاب التي تعرضت لها الشابة روان أسعد.
وفي هذا السياق، أصدر أهالي ووجهاء قرية نهر البارد بياناً استنكروا فيه هذا العمل، مؤكدين رفضهم لأي تصرفات خارج إطار القانون تستهدف المدنيين أو العناصر الأمنية.
وفي 22 أيلول الجاري، شهدت مدينة طرطوس انتشاراً أمنياً ملحوظاً تزامناً مع دخول رتل يتبع للأمن العام إلى وسط المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن بعض العناصر المشاركين في الرتل رددوا هتافات ذات طابع طائفي، بينها عبارة: “صبرا يا علوية بالذبح جئناكم”، الأمر الذي أثار حالة من التوتر والقلق بين السكان.
ويأتي هذا الانتشار الأمني وسط توتر تشهده المحافظة، حيث تعرضت خلال الأيام الماضية عدة ثكنات ونقاط عسكرية لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، سُجّلت خلالها أكثر من حالة استهداف دون إعلان رسمي عن الجهة المنفذة.
وشهدت قرية الحورات بريف الغاب الغربي مساء الأربعاء توتراً أمنياً كبيراً بعد اقتحام نحو 25 دراجة نارية، يستقل كل منها مسلحان ملثمان، حيث أطلقوا النار بشكل عشوائي ما أدى إلى استشهاد مواطن في حورات عمورين وإصابة آخرين، إضافة إلى إحراق ممتلكات خاصة.
تزامناً مع ذلك، انتشرت دوريات مسلّحة في عدد من قرى ريف الغاب الغربي، ترافقها عمليات تفتيش للمنازل، وسط حالة خوف بين الأهالي. وبحسب مصادر محلية، جاءت هذه التحركات رداً على حادثة اختطاف شخص يُعرف باسم “أبو حمزة” عند حاجز نهر البارد.
أفادت مصادر أهلية للمرصد السوري بأن رتلًا عسكريًا تابعًا لوزارة الدفاع دخل إلى قريتي عين الورد والرميلة يضم نحو 100 آلية رباعية الدفع، قام عناصره بترهيب الأهالي عبر إطلاق النار العشوائي وتوجيه الشتائم، إضافة إلى ضرب وإهانة واعتقال عدد من المدنيين.
كما تعرضت قرية حورات عمورين – التي شهدت قبل أيام حادثة اغتصاب الشابة روان – لعمليات إحراق وسرقة استهدفت عدداً من المحال التجارية على يد مسلحين ينحدرون من قرى مجاورة.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=76718




