نقلت وسائل إعلام تابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا عن مصدر طبي إصابة 11 مدنياً بينهم امرأتين وطفل في استهداف مسيرة تركية لريف بلدة تل حميس شمال شرق سوريا.

إلى ذلك قال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بيان إن “طائرات مسيرة تابعة للاحتلال التركي قصفت عصر اليوم سيارتين بينها سيارة تدخلت لإسعاف الجرحى ونقطة عسكرية تابعة لقواتنا في منطقة تل حميس، حيث أدى إلى استشهاد اثنين من مقاتلينا”.

ريف تل حميس

ومن جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بإصابة 11 مدني بجراح بينهم سيدتين وعدد من الأطفال خلال استهداف المسيّرة التركية لسيارة عسكرية تابعة لقيادي في “الدافع الذاتي” التابع لقوات سوريا الديمقراطية، مساء اليوم، وأسفرت عن فقدان القيادي وعنصرين آخرين هما مرافقه وسائق السيارة لحياتهم، في موقع يقع بين قريتي تميم وأمية بريف تل خميس جنوبي الحسكة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

ووفقاً للمعلومات، فإن إصابة المدنيين جاءت إثر استهداف سيارة إسعاف كانت في طريقها مع عدد من المدنيين إلى مكان استهداف السيارة العسكرية.

وفي السياق استهدفت المسيرات التركية المنطقة الممتدة بين بلدة طوبز وقرية هرم شيخو، في ريف مدينة قامشلو الغربي.

واستهدفت مسيرة تركية مبنى بالقرب من قرية الحاتمية بين قامشلو وعامودا كما استهدفت فريق الهلال الأحمر الكردي أثناء توجهه لمكان القصف.

ويأتي هذا بالتزامن مع تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، قال فيها إن بلاده لن تترد في شن هجوم جديد بشمال سوريا إن أجرت جماعات يقودها أكراد انتخابات في المنطقة وذلك في إشارة إلى الانتخابات البلدية التي ستجريها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وفقاً لموقع العربية نت.

وقال أردوغان “نتابع من كثب التحركات العدائية من منظمة إرهابية ضد وحدة أراضي بلادنا، فضلا عن سوريا، بذريعة الانتخابات”. وأضاف “تركيا لن تسمح لمنظمة انفصالية بإقامة (دولة إرهابية) أبعد من حدودها الجنوبية في شمال سوريا والعراق”.

وتابع “فعلنا ما كان مطلوبا في السابق في وجه أمر واقع. ولن نتردد في التحرك مجددا إن واجهنا الوضع نفسه”.

وعلّقت وزارة الخارجية الأمريكية على الانتخابات التي تعتزم “الإدارة الذاتية” إجراءها في شمال شرقي سوريا، مؤكدة أن “شروط الانتخابات الحرة والنزيهة في شمال شرقي سوريا غير متوفرة”.

ونقلت وسائل إعلام عن نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، قوله إن “أي انتخابات تجري في سوريا يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة، كما يدعو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″، مضيفاً أن الولايات المتحدة “لا تعتقد أن هذه الشروط متوفرة بالانتخابات في شمال شرقي سوريا”.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية “نقلت ذلك إلى مجموعة من الجهات الفاعلة في شمال شرقي سوريا”.

كما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية لصوت أمريكا أن “الشروط الحرة والعادلة والشفافة الشاملة المطلوبة لإجراء الانتخابات المحلية التي خططت لها الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا والتي تعارضها تركيا بشدة “غير متوفرة”. ودعت الوزارة الإدارة الذاتية إلى عدم إجراء الانتخابات.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز