الثلاثاء, أبريل 16, 2024

المونيتور: تركيا تتراجع عن “الخطوط الحمراء” فيما يخص الكُرد في سوريا

أخبارروج آفا وشمال شرق سوريا

rojava23-1238976
منذ اندلاع الحرب في سوريا أجبرت المآزق التي تمر بها تركيا على تحويل عدد من خطوطها الحمراء إلى خطوط صفراء. الآن يبدو أن تركيا تتخذ خطوة إلى الوراء بشأن القضية الكردية.
ومن المواضيع الحساسة في هذه الأيام ما إذا كان حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الذي يعتبر المحرك الرئيسي وراء “الإدارة الذاتية الديمقراطية” في شمال سوريا سيدعى إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي تنظمه روسيا في سوتشي. فيما تسعى أنقرة جاهدة عبر الأستانا لتلقي الضوء الأخضر فيما يخص مطالبها لتحركها العسكري في عفرين وكذلك استبعاد PYD عن مؤتمر سوتشي.
 وكرر أردوغان في اجتماعه الأخير مع الرئيس الروسي بوتين في الحادي عشر من ديسمبر اعتراضه على حضور حزب الاتحاد الديمقراطي في سوتشي. فجاء رد بوتين بمشاركة أكراد من غير حزب الاتحاد الديمقراطي الأمر الذي لم يثر أي اعتراض لدى أردوغان. وبذلك اتفقا على أن مؤتمر الحوار الوطني السوري يمكن أن يعقد بمشاركة أكراد آخرين غير حزب الاتحاد الديمقراطي.
وتهدف سوتشي بحسب تصريحات الرئاسة الروسية إلى التسوية السياسية في سوريا المقرر انعقاده مطلع العام وتقوم الخطة على قيام المشاركين في المؤتمر بتحليل القضايا … مثل هيكل الدولة في المستقبل واعتماد دستور وعقد انتخابات قائمة على الدستور تحت اشراف الامم المتحدة.
وتضمنت قائمة الدعوة الأولية لروسيا 33 حزبا ومجموعات. وقد وجهت دعوتين إلى حزب الاتحاد الديمقراطي بوفدين منفصلين من القامشلي وكوباني. وللتغلب على اعتراضات تركيا على حضور حزب الاتحاد الديمقراطي تحت رايته يسعى أعضاء الإدارة الذاتية الديمقراطية جاهدين لإيجاد سبل لحضور المؤتمر جميع المكونات العرقية المشاركين في الإدارة الذاتية الديمقراطية.
وبسبب تحفظات تركيا تم تأجيل المؤتمر مرتين. وكان مقرراً أن يعقد المؤتمر في تشرين الثاني / نوفمبر ثم تم تأجيله إلى كانون الأول / ديسمبر وحتى كانون الثاني / يناير الحالي. وقد تبنى الأكراد نهجاً مرناً يمكن أن ييسر جهود بوتين لحضور الكرد هذا المؤتمر .
وحضر عبد الكريم عمر مسؤول العلاقات الخارجية في كانتون الجزيرة اجتماع الكرد مع الجنرالات الروس في 3 ديسمبر بدير الزور. وقال ل “المونيتور” إن الأكراد أعطوا الروس قائمة تضم 140 أسماً يمثلون جميع الطوائف في الاتحاد الديمقراطي لشمال سوريا بما في ذلك الأكراد والعرب والسريانيون والآشوريون والشيشان والتركمان. وقال انه بعد الدعوة الأولى للمؤتمر في نوفمبر، زار مسؤولون من وزارتي الخارجية والدفاع الروسي المنطقة لبحث القضية.
وقال عمر أن “الدعوة التي تلقيناها كانت نيابة عن جميع الطوائف في الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال سوريا”. ويعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي واحداً من الأطراف المشكلة لهيكل الإدارة الذاتية. وتجرى جميع الاجتماعات والزيارات والاتصالات في الخارج نيابة تحت اسم الإدارة الذاتية الديمقراطية.
وأكد أن الإدارة الذاتية تضم مجموعات عرقية مختلفة وأضاف “ليس لدينا أي تثبيت لحضور [مؤتمر سوتشى] تحت اسم حزب الاتحاد الديمقراطي ونحن نسعى لحضور جميع الاجتماعات الدولية تحت اسم الإدارة الذاتية “.وأكد كذلك أنهم يسعون لحضور محادثات جنيف والاجتماعات المستقبلية الأخرى بخصوص الوضع في سورية.
ورداً على سؤال حول اي اتصالات مع دمشق حول المشاركة في سوتشى وجنيف قال عمر “ليس لدينا على الاطلاق اي اتصال مع النظام. في أواخر العام الماضي عقدنا اجتماعاً مع النظام في حميميم من خلال وساطة الروس غير أن النظام لم يكن مستعدا لأي تسوية ومنذ ذلك الحين لم نجتمع معهم لحل سياسي”.
المصدر: المونيتور
الصحفي والكاتب التركي فهيم تاستكين
متابعة وترجمة : كورداونلاين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *