الهجمات التركية التي استهدفت قوافل المدنيين المتجهة إلى سد تشرين
شهدت الفترة الأخيرة تصعيدًا خطيرًا من قبل القوات التركية، تمثل في استهداف قوافل المدنيين المتجهة إلى سد تشرين. هذا التقرير يهدف إلى توثيق تلك الهجمات التي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين الأبرياء، وتوضيح طبيعة الانتهاكات التي تعرضوا لها وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
تفاصيل الهجمات
الموقع المستهدف:
سد تشرين، منطقة ذات أهمية استراتيجية على نهر الفرات، يعد مصدرًا رئيسيًا لتوفير المياه والطاقة الكهربائية لمئات آلاف السكان
طبيعة الهجوم:
– استخدمت القوات التركية القصف الجوي والمدفعي لاستهداف قوافل المدنيين.
– تم استهداف المركبات التي كانت تحمل عائلات، بمن فيهم نساء، مما أدى إلى تدمير شامل وخسائر بشرية جسيمة.
الإحصائيات الأولية للضحايا
– عدد الشهداء: 12 مدنيا منهم صحفيان و مسعف
الشهداء هم : آزاد فرحان محمد حسين، الناشطة في مجال حقوق النساء كرم أحمد شهاب الحمد والعاملة ضمن منظمة تجمع نساء زنوبيا، زوزان حمو، علي شاشو عباس، مصطفى عبدي، محمد حسو
الصحفية جيهان بلكين، مراسلة وكالة هاوار، والصحفي ناظم داشتان، في هجوم نفذته طائرة مسيّرة تركية جنوب كوباني.
المسعف ماهر جعفر محميد، الشاب عثمان ابراهيم، الشاب أدهم مصطفى ويسو وزوجته هيزا جندي.
– عدد الجرحى: 32 مصابا
– الأضرار المادية: تدمير عدد من المركبات والبنية التحتية المحيطة بالطريق المؤدي إلى سد تشرين.
شهادات شهود عيان:
عبدو محمد ” مواعيد وتوقيت انطلاق القافلة كان معلنا في وسائل الإعلان، كل من في القافلة كانوا مدنيين والسيارات مدنية رغم ذلك تم استهدافنا عدة مرات. استشهد عدد من الذين كانوا برفقتنا القصف التركي كان عشوائيا استهدف السيارات وتجمعات المدنيين لتحقيق أكبر عدد ممكن من الضحايا وترهيب الناجين لعرقلة مسيرتهم نحو سد تشرين”
الانتهاكات المرتكبة
تعد هذه الهجمات خرقًا واضحًا للقوانين والأعراف الدولية، وتشمل الانتهاكات التالية:
1. انتهاك القانون الدولي الإنساني: استهداف المدنيين بشكل متعمد.
2. جريمة حرب: استخدام القوة المفرطة ضد أهداف غير عسكرية.
3. تعمد تدمير البنية التحتية: استهداف طرق حيوية وسد تشرين الذي يمثل شريان حياة للمنطقة.
التوصيات
1. إجراء تحقيق دولي مستقل: تحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.
2. محاسبة المسؤولين: عبر رفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية.
3. تقديم المساعدات للضحايا: توفير دعم طبي ونفسي للناجين وأسر الضحايا، من بينهم طفلة تبلغ عاما فقدت والديها في القصف.
4. زيادة التوعية: نشر هذه الجرائم عبر وسائل الإعلام لضمان عدم تكرارها.
إن ما حدث باستهداف قافلة المدنيين هو انتهاك خطير يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لضمان محاسبة المسؤولين ومنع تكرار هذه الهجمات التي تهدد حياة المدنيين وسلامتهم.
المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=60511