يستمر تدفق النازحين باتجاه مخيم المحمودلي بالقرب من منطقة الطبقة، مع استمرار الهجوم التركي على مناطق شمال وشرق سوريا.
وكان مخيم المحمودلي أساساً يضم ما يزيد عن 6 آلاف نازح.
أجبر الهجوم التركي إدارة مخيم عين عيسى على إفراغه بعد تعرضه لقصف مباشر من طيران الاحتلال التركي في تشرين الأول من العام الفائت.
وكان مخيم عين عيسى قبل أن يتم حرقه من قبل المرتزقة يضم أفراداً من عوائل مرتزقة داعش، ساعد الهجوم التركي المئات منهم على الفرار.
بالإضافة إلى عوائل المرتزقة، كان مخيم عين عيسى يضم نازحين من مختلف مناطق سوريا.
ومع بداية الهجوم التركي على شمال وشرق سوريا في الـ 9 من تشرين الأول من العام الفائت، توجهت نحو 325 عائلة نازحة من مخيم عين عيسى إلى مخيم المحمودلي.
ومع تواصل الهجوم التركي، وصل عدد العوائل المتوجهة نحو هذا المخيم إلى 400 عائلة.
ووصل إجمالي عدد القاطنين في مخيم المحمودلي نحو 8000 فرداً.
ومع أقل عدد من النازحين، كانت إدارة المخيم تواجه صعوبات كثيرة منها تأمين المستلزمات الأساسية للنازحين، من مواد غذائية، ومنظفات، ومحروقات، وطبابة.
وخلقت زيادة النازحين في المخيم ظروفاً أصعب لدى إدارتها.
فارس الخلف أحد قاطني مخيم عين عيسى سابقاً، أوضح أنه كان قد اعتاد حياة المخيم في عين عيسى، وكان يرتاد المدرسة، ويتلقى التعليم ويشعر بالأمان والطمأنينة، ولكن مع بدء الهجوم، وقصف المخيم، ومقتل وجرح عدد من النازحين أمام ناظريه، فروا باتجاه مخيم المحمودلي بعد أن وفرت لهم إدارة المخيم وسائل النقل اللازمة لعملية نقلهم.
الخلف طالب بتقديم “العون لكافة النازحين الذين يعيشون حياة يرثى لها، في ظل موجة البرد والمنخفضات الجوية التي تعصف بالمنطقة”.
ابراهيم مصطفى وهو أحد النازحين من مخيم عين عيسى أيضاً أثنى على حفاوة الاستقبال من قبل إدارة مخيم المحمودلي إلا أنه وفي الوقت ذاته طالب بزيادة المعونات وخاصة الأغطية، والمحروقات، لتعينهم على البرد الشديد.
ويرجّح أن تزداد أعداد النازحين والمُهجّرين مع تواصل الهجوم التركي، ووصول موجات من نازحي إدلب، بعدما قالت قوات سوريا الديمقراطية أنها مستعدة لاستقبال النازحين الفارّين من محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
ANHA
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=635