قامشلو، 10 كانون الأول/ديسمبر 2025
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، عقدت الهيئة القانونية التابعة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا جلسة حوارية (بانيل) موسعة تحت عنوان “آفاق القضية الكوردية وفق العهود والمواثيق الدولية”، وذلك في مقر يكيتي الكوردستاني بقاعدة البارزاني الخالد بمدينة قامشلو.
حضر الجلسة عدد من المحامين والسياسيين وممثلي الاتحادات النسائية والشبابية، في فعالية تزامنت مع الذكرى السنوية لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. افتتح الجلسة المحامي فهد، الذي رحب بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة، مؤكداً على أهمية النقاش القانوني في ظل التطورات الإقليمية الراهنة.
تناولت الجلسة محاور أساسية قدمها خبراء قانونيون وحقوقيون:
1. الوضع القانوني للشعب الكوردي في سوريا
تحدث المحامي إبراهيم أحمد عن تاريخ الوجود الكوردي في سوريا، مؤكداً أن “الشعب الكوردي شعب أصيل يعيش على أرضه منذ آلاف السنين”، ودعا إلى “إثبات حقوقه ضمن الدستور والقانون السوري”. وأشار إلى أن الحقوق التاريخية تستند إلى مرجعيات قانونية دولية تعترف بحقوق الشعوب الأصلية والأقليات القومية.
2. الرؤية المستقبلية لسوريا
ناقش الحقوقي جاسم الشتيوي التطلعات الدستورية لما بعد النظام السابق، مؤكداً على ضرورة أن “تكون سوريا ديمقراطية لا مركزية تؤمن حقوق جميع المكونات الوطنية التي عانت الظلم والتمييز على مدار عقود من حكم الأسد”. وركز على أهمية بناء نظام سياسي شامل يعترف بالتعددية ويضمن المشاركة العادلة للجميع.
3. الآليات الدولية
استعرض المحامي برصوم يوسف الأدوات القانونية الدولية المتاحة للدفاع عن حقوق الكورد، مشيراً إلى المواثيق والاتفاقيات الدولية التي يمكن الاستناد إليها للمطالبة بالحقوق القومية والثقافية.
يعقد هذا اللقاء في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية وأمنية مهمة، حيث لا يزال الوضع القانوني والدستوري للكورد في سوريا أحد الملفات العالقة في المشهد السياسي السوري. ويأتي النقاش في إطار سعي المجلس الوطني الكوردي إلى وضع رؤية قانونية واضحة تحفظ حقوق الكورد في سوريا المستقبل.
إعلام المجلس الوطني الكوردي في سوريا – قامشلو
إعداد: سامية حسين وعبدالهادي شيخي
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=81066





