اليوم، نقلب صفحة جديدة ومشرقة في تاريخ الشعب الكوردي

جواد إبراهيم ملا 

في صباح اليوم في 22-6-2025 دمرت الطائرات الأمريكية العملاقة المفاعلات النووية الإيرانية.

إن إيران بعقليتها العقائدية لن تستسلم وستبني مفاعلات نووية جديدة ولكن أمريكا ستعمل على تدمير النظام الإيراني إن لم يستسلم، وهنا تكمن الفرصة لإستقلال شرق كوردستان، لأن الدول الغربية لها برنامجا لبناء الشرق الأوسط الجديد بدول صغيرة، ذلك يعني تقسيم الدول الكبيرة وأولهم إيران حيث تنشأ دولة فارسية وكوردية وبلوشية وآذرية وغيرها من الدول للقوميات العديدة الموجودة ضمن الحدود السياسية لدولة إيران.

في العام 2003 سقط النظام العراقي وحصلت جنوب كوردستان على الفيدرالية، وفي العام 2011 قامت الثورة على النظام السوري والتي أدت إلى سقوطه في العام 2024 وحصلت غرب كوردستان على الإدارة الذاتية.
ولكن الفيدرالية والإدارة الذاتية في صراع وجودي مع الأنظمة العراقية والسورية، وهذا يعني أن مجتمعات الشرق الأوسط ليست من النضوج السياسي لتقبل مسألة التعددية وقبول الآخر المختلف قوميا أو دينيا أو مذهبيا، ومن هنا فإن مجتمعات الشرق الأوسط ستكون أكبر مساعد لبناء الشرق الأوسط الجديد.

وبالتالي فإن الشرق الأوسط الجديد بالتأكيد هو في مصلحة الشعب الكوردي فيما إذا استطاع التخلص من سياسة القيادات الكوردية الحزبية الفاشلة.

فالدولة الكوردية هو الخيار الوحيد، لأن الفيدرالية والإدارة الذاتية لم تستطع من تحقيق الحياة الكريمة للشعب الكوردي، الخالية من التهديد العراقي والسوري.

إن شرق كوردستان ستستفيد من تجربة الفيدرالية الفاشلة في جنوب كوردستان التي تستجدي رواتب موظفيها ولا تتجاسر على استعادة المناطق الكوردستانية التي لا تزال تحت الحكم العراقي المباشر والتي تبلغ مساحتها أكثر من نصف جنوب كوردستان.

إن شرق كوردستان في طريقها لإعلان الدولة الكوردية لعدة أسباب وأولهم حسب برنامج الشرق الأوسط الجديد وثانيهما فشل الفيدرالية في جنوب كوردستان بعد تجربة أكثر من 35 عام من استمرار وقوعها تحت تهديد الجيش العراقي والحشد الشعبي اللذين يقومان بتعريب كركوك والموصل وخانقين وديالي ومخمور وغيرهم من المناطق الكوردستانية، كما إن عصابات داعش (التي تمثل عنصرية العراق وسورية تجاه الشعب الكوردي بدون أن تلحق بسوريا والعراق أية مسؤولية قانونية) قامت بعمليات إبادة للإيزيين في شنكال وفي ظل الفيدرالية أيضا.

عاشت كوردستان دولة مستقلة