%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%ba%d9%88%d8%b2-_86630887_-__

انتصار الباغوز… عندما هزمت قسد أخطر إرهاب عرفته البشرية

كورد أونلاين | ,

أربع سنوات على تحقيق قوات سوريا الديمقراطية النصر العسكري على تنظيم داعش الإرهابي في الباغوز بريف دير الزور الشرقي، يوم الثالث والعشرين من آذار مارس عام ألفين وتسعة عشر، في معركة مثلت هزيمة للإرهاب العالمي وكل داعميه ورعاته.

فبعد هزيمة التنظيم الإرهابي في معركة كوباني عام ألفين وأربعة عشر، وتشكيل قوات سوريا الديمقراطية من تحالف بين جميع مكونات المنطقة، خاضت قسد سلسلة حملات عسكرية تمكنت خلالها من تحرير معظم المناطق التي كان يسيطر عليها داعش شمال وشرق سوريا، وصولاً إلى محاصرته في الباغوز على الضفة الشرقية لنهر الفرات، والانتصار عليه بعد معركة حاسمة في تلك المنطقة.

انتصار جاء بعد تمكن قسد من إجلاء عشرات آلاف المدنيين الذين كان التنظيم يحتجزهم في الباغوز كدروع بشرية، حيث فتحت قسد ممرات إنسانية آمنة لخروج المدنيين والراغبين بالاستسلام من إرهابيي التنظيم وعائلاتهم، قبل إطلاق المعركة النهائية للقضاء على داعش هناك، والتي تكللت بهزيمة التنظيم، وإلقاء القبض على الآلاف من أخطر إرهابييه، الذين ينتمون لأكثر من خمسين دولة، وصل معظمهم إلى المنطقة عبر تركيا.

ومع وجود هؤلاء الإرهابيين المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، وعائلاتهم الموجودة بمخيمات المنطقة ورفض دولهم استعادتهم، ما يزال خطر عودة التنظيم الإرهابي لتهديد المنطقة والعالم قائماً، في ظل محاولة بعض الأطراف الإقليمية الاستثمار في الخلايا الإرهابية، ودعمها بمحاولات زعزعة الاستقرار، وإطلاق سراح الإرهابيين المحتجزين، وعائلاتهم التي تعتبر الخزان الأيديولوجي للفكر الإرهابي.

هذا الخطر تفاقم مع الاحتلال التركي لمناطق واسعة شمال وشرق سوريا، واستمرار التهديدات باحتلال مناطق أخرى، وشن هجمات تستهدف المدنيين والعسكريين الذين قادوا المعارك ضد التنظيم، بالتزامن مع محاولات متكررة للهجوم على السجون التي يحتجز فيها الإرهابيون.

وبحسب مراقبين فإن درء مخاطر عودة أخطر تنظيم إرهابي هدد البشرية، لن يتحقق ما لم تحل قضية الآلاف من عناصره المحتجزين في سوريا والعراق، عبر إنشاء محاكم دولية لمقاضاتهم حيث تتوافر الأدلة والشهود لإدانتهم، أو إعادتهم مع عائلاتهم إلى الدول التي جاؤوا منها، واتخاذ مواقف رادعة للأطراف والحكومات التي سهلت وصولهم إلى هذه المنطقة، وكانت شريكة لهم في المجازر التي ارتكبوها.

المصدر: قناة اليوم

شارك هذه المقالة على المنصات التالية