انتهاكات مستمرة في عفرين تشمل اختطاف شاب وإصابة طفل برصاص طائش

اختطاف شاب كردي في عفرين وسط استمرار التضييق على المدنيين

أفادت “منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا” باستمرار عمليات “اختطاف واعتقال المواطنين الكرد” في مدينة عفرين وريفها على أيدي عناصر تابعة لفصائل كانت تُعرف سابقًا بـ”الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا”، والتي انضمت مؤخرًا إلى “سلطة الأمن العام بدمشق”. وأشارت المنظمة إلى أن هذه العمليات تتم “بحجج وتهم واهية” بهدف “تضييق الخناق” على السكان الكرد.

رايتس مونيتور (منصة مراقب حقوق الإنسان في سوريا)

في هذا السياق، ذكرت المنظمة أن مجموعة مجهولة الهوية اختطفت الشاب الكردي حسين كمال شيخو، من أهالي قرية موساكو في ناحية راجو بريف عفرين، يوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025، في تمام الساعة الواحدة ظهرًا. وقد تم اختطاف حسين بالقرب من دوار القبان في مدينة عفرين، حيث كان يعمل كعامل في مشروع مولدات كهرباء. وأوضحت المنظمة أن الشاب عاد إلى مدينته قبل شهرين تقريبًا من تركيا، وما يزال مصيره مجهولًا حتى الآن.

إصابة طفل برصاص طائش في قرية باسوطة جراء تدريبات عسكرية

في حادثة أخرى، أكدت “منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا” إصابة الطفل آرام شاهين، البالغ من العمر 8 سنوات، برصاص طائش في منطقة الفخذ بقرية باسوطة بريف عفرين. وأرجعت المنظمة سبب الإصابة إلى تدريبات عسكرية أجرتها “فرقة الحمزات”، إحدى تشكيلات الفصائل التي كانت تُعرف سابقًا بـ”الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا”، والتي اندمجت حديثًا ضمن “الفرقة 76” التابعة للجيش السوري الجديد.

ونقلت المنظمة عن موقع “عفرين الآن الإعلامية” أن الحالة الصحية للطفل مستقرة. وأشارت إلى أن القرية شهدت أصوات إطلاق نار كثيف نتيجة التدريبات العسكرية. كما عبّر أهالي قرية باسوطة عن استيائهم من إجراء هذه التدريبات بالقرب من المناطق السكنية، لما تشكله من “مخاطر مباشرة على حياة المدنيين”، وفقًا لما ذكرته المنظمة.