السبت 12 تموز 2025

باحث سياسي: هناك خطة لتعويم سعر الدولار تجاه الليرة السورية

قال رياض صقر، الباحث السياسي والقانوني، أن هناك خطة اقتصادية قادمة جديدة لمحاولة تعويم سعر الدولار تجاه الليرة السورية وبالتالي تثبيت هذا السعر.

وأضاف صقر في حديث مع تموز نت ، أن “الذي يحدث أحياناً أن بعض السياسات قد تمتد لمسافات طويلة للوصول إلى نهاية ناجحة للخطط التي تضعها الحكومة أنا أعتقد اليوم بأن الموضوع يعود إلى عدة تصريحات في داخل الحكومة السورية منها وزير المالية الذي قال بإمكاننا أن ننزل سعر الدولار أمام الليرة السورية حتى 200 ليرة”.

وأكد أن “الحكومة السورية هي قادرة على إنزال هذا السعر لكن اعتقد ان بعض السياسات الاقتصادية تتمهل قليلاً ورويداً رويداً تجاه هذا الموضوع”.

وبالنسبة لارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة السورية، أشار صقر أن عدة دول تعرضت لهذه “اللعبة” كروسيا والصين وإيران تعرضت لها وما نتج عنها من ضائقة اقتصادية في الداخل الإيراني لكن السياسات الاقتصادية التي اتبعتها روسيا كانت ناجحة تجاه مكافحة هذا الدولار والتعامل بالعملة الوطنية في التجارة الدولية…”.

” احتجاز 3 سفن نفط غاز ومازوت كانت قادمة من إيران”

وأرجع الباحث السياسي أسباب الأزمة المعيشية التي تشهدها البلاد الى الحصار المفروض وقال “هذه الأزمة مركبة مصطنعة تلاعبت بها أكثر من 85 دولة ومنذ 8 سنوات تعرضت سوريا إلى هذه الأزمة الكبيرة جدا لكن حقيقة الأمر، فرضت واقعها طوال 8 سنوات وفرضت واقعها، حرب كونية بكل معنى الكلمة على هذا البلد وبالتالي صمد هذا البلد”.

وتابع “هم يحاولون الآن، الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بعد أن انتهوا من الوضع العسكري ولم يصلوا إلى نتيجة، يحاولون أن يطوقوا هذه البلد بالعقوبات الاقتصادية والعقوبات الشخصية وبالعقوبات على الشركات التي تتعامل مع الدولة السورية وهذا ما حدث فعلا وأكبر دليل على ذلك هو احتجاز 3 سفن نفط غاز ومازوت كانت قادمة من إيران اثنتا احتجزتا في قبرص وواحدة لم تسمح أمريكا من خلال الأوامر الى مصر باجتياز قناة السويس”.

وأشار صقر بأنه “تم الاستعاضة بعقود جديدة مع روسيا ووصلت هذه السفن الثلاث الى ميناء بانياس وطرطوس وهي تفرغ حمولتها منذ حوالي شهر”.

“استخراج النفط من اللاذقية وطرطوس”

وذكر صقر أنه هناك “خطة بديلة لدى الدولة ولدى الحكومة خاصة، مع اكتشاف محيط الغاز الذي يمتد من دير عطية والنبك (القلمون) وغيرها التي تطوف على محيط من الغاز وبالتالي هناك تنقيب لشركات روسية مقابل شواطئ اللاذقية وطرطوس لاستخراج النفط المكتشف بكميات كبيرة جداً في مدة وجيزة وقريبة في محاولة التعويض على هذه الأمور”.

وأوضح أنه “هناك عقود اقتصادية مع الصين وروسيا وإيران لإعادة تشغيل مصانع الغاز المتواجدة في مناطق إنتاج الغاز والبترول وعودتها إلى العمل”.

ورأى صقر “أن هذه الضائقة مؤقتة وليست مديدة، نتيجة للمقاومة من الداخل السوري بالتعاون مع الحلفاء”.

“العقوبات الأمريكية هي السبب”

ولفت صقر أن ” العقوبات والضائقة الاقتصادية هي وليدة العقوبات الأمريكية الظالمة والأوربية”،  وتابع “أنا اعتقد اليوم جازماً أن العقوبات قد فعلت فعلها تجاه الشعب السوري الذي صمد طيلة 8 سنوات لم يفلحوا عسكريا ويحاولون النجاح اقتصاديا مع بعض الهجمات للتنظيمات الإرهابية في شمال سوريا كاملة ما حدث منذ يومين بغازات سامة أو كما يحدث بالتدخل الإسرائيلي بين الحين والآخر وكما يحدث بالتهديدات من خلال إرسال طائرات تحالف أمريكية لقصف مواقع في دير الزور وغيرها”.

وأكد صقر أن “العقوبات هي السبب الأول لارتفاع هذه الأسعار، ثانيا هناك كثير من قطع المعونات الاقتصادية التي كانت تأتي إلى سوريا من الخارج هناك الكثير من الدول التي التزمت بهذه العقوبات وبتهديدات أمريكا كما حدث في اليابان وغيرها من الدول واستراليا التي أكدت التزامها بالعقوبات على الجمهورية العربية السورية وعدم إرسال أي سلعة سوريا”.

وفي ختام حديثه قال صقر “الاجتماع العسكري الذي حدث في دمشق وبالإضافة الى زيارة وزير الدفاع الروسي الى سوريا هو أكبر دليل على تأكيد المقاومة بالقوة العسكرية إنهاء الوضع في إدلب بالقوة العسكرية إنهاء الوضع في شرق الفرات بالقوة العسكرية كما صرح وزير الدفاع السوري اعتقد كله ينعكس على صحة ونجاعة ما هو قادم في سوريا من الاكتفاء الذاتي ومن محاولة تخفيض هذه الأسعار وضخ أموال من قبل الدول الحليفة لإعادة الاعمار..”.

تموز نت

أضف تعليق