الخميس, نوفمبر 21, 2024

باحث في مركز لمكافحة الإرهاب يقترح عزل أطفال “داعش” عن عوائلهم وإعادة تأهيلهم

قال الدكتور كرم خليل، الباحث في المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات، أنه يمكن عزل الأولاد الصغار الذين خرجوا مع النسوة المنضمات لتنظيم “داعش” وإعادة تأهيلهم في دور رعاية وحضانة الأطفال.

وأضاف خليل لموقع تموز نت، “إن ما ظهر على وسائل الإعلام حتى الآن ليس إلا غيضا من فيض جرائم هذا التنظيم الإرهابي؛ الذي لا تكمن خطورته في السيطرة على الجغرافيا السياسية، بل تظهر في تدميره الممنهج لحياة الناس، وتغيير أفكارهم ومعتقداتهم باتجاهات منحرفة لا تتناسب مع ظروف العصر الراهن”.

وشهدت منطقة الباغوز السورية آخر معقل لتنظيم “داعش” استسلام بشكل شبه جماعي للنسوة في التنظيم برفقة عدد كبير من الأطفال لا زالوا يرددن الشعارات الخاصة بالتنظيم وفق ما أظهرته مقاطع مصورة.

وقال خليل أن “هناك نوعين من النسوة الداعشيات اللواتي ظهرهن على الإعلام مؤخرا”.

وبحسب ما ذكره “النوع الأول من الزوجات ” المهاجرات” مع أزواجهن المتطرفين، وهنّ لم يسافرن من بلدانهن الأم إلا عن قناعة راسخة وفكر متجذر بالقتل والقتال والموت المجاني مع أزواجهن وأولادهن في أي معركة، ولم يتوقعن أن يقعن في شباك الأسر”.

ورأى خليل “أن يكون هناك تضافر في الجهود الدولية لمنع تغلغلهن مرة أخرى في أوساط المجتمعات الأجنبية أو العربية، لأنهن سيفكرن بذات الطريقة العدوانية، فمن الأفضل إخضاعهن للقضاء الدولي المختص بمسائل الإرهاب، وبالإمكان عزل أولادهن الصغار وإعادة تأهيلهم في دور رعاية وحضانة الأطفال”.

وبحسب أوضحه خليل أن  النوع الثاني “فهن اللواتي أرغمن على الزواج قسرا من مقاتلي داعش، ومعظمهن من سكان المناطق التي دمرتها داعش سواء في سوريا أو العراق”.

ولفت  “أن هذا النوع من النسوة يمكن إعادة تأهيله نفسياً واجتماعياً ووضعه تحت المراقبة بإشراف السلطات المختصة للتأكد من عدم مساهمتهن بأي أعمال قتالية يعاقب عليها القانون الدولي”.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *