تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع زعماء إسرائيل ولبنان يوم الثلاثاء لتهنئتهم على ما تعتبره الولايات المتحدة انفراجة تاريخية فيما يتعلق بالحدود البحرية للبلدين.
– قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون في اتصال هاتفي يوم الثلاثاء أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل يمكن أن “يمثل فصلا جديدا للشعب اللبناني” وأن الولايات المتحدة ستساعد في حل المشكلات التي قد تنشأ عن الاتفاق.
وقال بايدن في بيان بعد تحدثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد والرئيس اللبناني ميشال عون “بعد شهور من وساطة الولايات المتحدة، اتفقت حكومتا إسرائيل ولبنان على إنهاء نزاعهما على الحدود البحرية رسميا وترسيم حدود بحرية دائمة بينهما”.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن في إفادة للصحفيين إن الاتفاقية ستوفر للبنان إمكانات جديدة للاستثمار الأجنبي المباشر لا سيما في قطاع الطاقة، وفقاً لرويترز.
وأضاف المسؤول أنه سيتم تعويض إسرائيل عن أي حصة من الهيدروكربونات التي تم العثور عليها على جانبها من حدود البحر المتوسط.
وقال المسؤول إنه بالإضافة إلى ذلك ستحتفظ إسرائيل “بآلياتها الأمنية وبنيتها التحتية التي تحتاجها للتأكد من حماية شواطئها”.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن التفاوض على الاتفاق لم يكن سهلا وربما تكون هناك لحظات صعبة مستقبلا.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة ستواصل لعب دور الوساطة حسب الحاجة.
وأضاف “هذه ليست اتفاقية ثنائية مباشرة. إنها من خلال الولايات المتحدة ولكنها ترسيم للحدود سيسمح للبلدين بمتابعة مصالحهما الاقتصادية دون صراع. هذا هو الهدف”.
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الثلاثاء موافقة لبنان على النسخة الإنكليزية من العرض الأميركي لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، على أن يعلن رئيس الجمهورية ميشال عون الأربعاء الموقف النهائي.
وقال ميقاتي إثر لقائه رئيس الجمهورية “هناك وفاق كامل عليها باللغة الإنكليزية”، مشيراً إلى أن عون لا يزال يراجع الترجمة العربية.
وتسارعت منذ بداية حزيران/يونيو التطوّرات المرتبطة بالملفّ بعد توقف لأشهر جراء خلافات حول المنطقة المتنازع عليها. وبعد لقاءات واتصالات مكوكية بين الطرفين، قدم الوسيط الأميركي آموس هوكستين خلال الأيام الماضية عرضه الأخير.
والتقى ميقاتي الثلاثاء بوفد من شركة توتال الفرنسية، التي حصلت في العام 2018 مع شركتين أخريين على ترخيص للتنقيب في رقعتين لبنانيتين من أصل عشر.
وهدد حزب الله، العدو اللدود لإسرائيل، خلال الأسابيع الأخيرة إسرائيل بالتصعيد العسكري، محذراً إياها من الإقدام على أي نشاط في حقل كاريش، الذي كان لبنان يعتبر أنه يقع في منطقة متنازع عليها، قبل التوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية.
وبموجب الاتفاق الجديد، يصبح حقل كاريش بالكامل في الجانب الإسرائيلي، فيما يضمن الاتفاق للبنان حقل قانا، الذي يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين الطرفين.
وقال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله يوم الثلاثاء “يجب أن نكون يقظين” إلى أن يعلن لبنان موقفه الرسمي من اتفاق بوساطة أمريكية لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وقال نصر الله إن الحزب سيعتبر الصفقة محسومة فقط عندما يوقع الجانبان الاتفاق في (الناقورة) نقطة حدودية جنوبية.
وكالات
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=8538