الأحد, يونيو 30, 2024

بشار الأسد: منفتحون على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا

أخباررئيسيسوريا

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن “سوريا منفتحة على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى” وفق ما أفادت وكالة سانا الرسمية.

وشدد على أن “تلك المبادرات تعكس إرادة الدول المعنية بها لإحلال الاستقرار في سوريا والمنطقة عموماً”.

وأشار الأسد خلال لقاء المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف إلى أن “سوريا تعاملت دائماً بشكل إيجابي وبنّاء مع كل المبادرات ذات الصلة، لافتاً إلى أن نجاح وإثمار أي مبادرة ينطلق من احترام سيادة الدول واستقرارها”.

من جهته أكد لافرنتييف دعم بلاده لكل المبادرات ذات الصلة بالعلاقة بين سوريا وتركيا من كل الدول المهتمة بتصحيح تلك العلاقة مشدداً على أن الظروف حالياً تبدو مناسبة أكثر من أي وقت مضى لنجاح الوساطات، وأن روسيا مستعدة للعمل على دفع المفاوضات إلى الأمام، وأن الغاية هي النجاح في عودة العلاقات بين سوريا وتركيا.

وبعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان العراق في نيسان/أبريل الماضي، والتي تلاها زيارة لرئيس “هيئة الحشد الشعبي”، فالح الفياض، إلى دمشق، ولقاؤه الأسد، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مقابلة نشرت في أيار مايو إن حكومته تعمل على المصالحة بين أنقرة ودمشق .

وقال السوداني لقناة خبر تورك التركية الخاصة عبر مترجم: “إن شاء الله، سنرى بعض الخطوات في هذا الصدد قريبًا”، مضيفًا أنه على اتصال مع الرئيس السوري بشار الأسد وكذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن جهود المصالحة.

ونقلت وكالة “شفق نيوز” العراقية عن مصدر حكومي مطلع لم تسمّه، قوله إن مساعي العراق لإذابة الجليد بين سوريا وتركيا وإعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها أثمرت اجتماعاً ثنائياً في بغداد خلال الفترة المقبلة.

وأضافت الوكالة في تقرير نشرته الأربعاء 5 حزيران (يونيو) الجاري، أن السوداني اتفق مع مسؤولين من النظام السوري وتركيا على الجلوس إلى طاولة الحوار في بغداد، مشيرة إلى ترحيب كبير من دمشق وأنقرة بوساطة بغداد. كما توصل السوداني وفريقه الحكومي خلال الفترة الماضية “إلى نتائج إيجابية في هذه الوساطة عبر اتصالات ولقاءات ثنائية غير معلنة”.

ومرت العلاقات السورية التركية منذ عام 2011 بمراحل مختلفة فمع بداية النزاع السوري دعم أردوغان المعارضة السورية وعلى رأسها تنظيم الإخوان المسلمين وفي 1 أبريل/نيسان 2012عقد مؤتمر أصدقاء سوريا في مدينة اسطنبول في تركيا، وضم ممثلي أكثر من سبعين دولة، بهدف مناقشة تقديم الدعم للمعارضة.

وفي 30 أغسطس/آب 2013 قال أردوغان وحينها كان رئيس الوزراء التركي إن أي تدخل عسكري في سوريا يجب أن يهدف إلى إسقاط بشار الأسد.

أردوغان: الأسد “إرهابي” والعمل معه مستحيل

ووصف أردوغان يوم ديسمبر 2017 بشار الأسد بأنه “إرهابي” وقال إن من المستحيل مواصلة مساعي السلام السورية في وجوده، وفقاً لرويترز.
وقال إردوغان خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في العاصمة تونس “الأسد قطعا إرهابي نفذ إرهاب الدولة”.
وأضاف في بعض من أعنف تصريحاته منذ أسابيع “الاستمرار في وجود الأسد مستحيل. كيف يمكننا أن نتطلع إلى المستقبل مع رئيس سوري قتل قرابة مليون من مواطنيه؟”

وسارعت وزارة الخارجية السورية بالرد متهمة إردوغان نفسه بدعم جماعات إرهابية تقاتل الأسد في الحرب الأهلية.

وتُعَدُّ تركيا طرفا أساسيا في الصراع في سوريا، فمنذ بداية النزاع عام 2011، قدمت أنقرة دعماً أساسياً للمعارضة كما شنت منذ عام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا استهدفت بشكل أساسي الوجود الكردي في شمال سوريا.

 

شارك هذا الموضوع على