الجمعة, نوفمبر 22, 2024

بعد توقفه خمسة أعوام.. مهرجان أوركيش الثاني يعود لعزف موسيقاه الفلكلورية مرة أخرى

قامشلو/ دعاء يوسف –
تحت شعار “بالحناجر الذهبية تُبنى الثورات”، سيقام مهرجان أوركيش للفن والموسيقا الثاني في صالة مركز محمد شيخو للثقافة والفن، رافعاً الستار عن 25 فرقة على مستوى شمال وشرق سوريا وباكور كردستان، بهدف خلق روح تشاركية بين أعضاء الفرق المتنافسة، وإحياءً للموسيقا والأغاني الفلكلورية.
تحضر حركة ميزبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي في شمال وشرق سوريا نفسها، وبالتنسيق مع هيئة الثقافة في إقليم الجزيرة، وحركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة، لإقامة مهرجان أوركيش الثاني للموسيقا، وغناء الشعوب، في الحادي عشر من أيار الجاري.
ويأتي المهرجان الذي انطلقت دورته الأولى عام 2017 بمدينة قامشلو، استذكاراً للشهيدة مزكين (غربت آيدن)، وكل شهداء وشهيدات حركة الثقافة والفن في كردستان.
ويهدف المهرجان كما صرحت لنا عضوة اللجنة التحضيرية “سمية محمد” إلى تجميع الفنانين، والأعضاء الموجودين ضمن الفرق الموسيقية سواء داخل روج آفا أو خارجها، وخلق روح تشاركية بين أعضاء الفرق، وإحياءً للموسيقا والأغاني الفلكلورية.
وقد وضعت شروطاً عدة للمشاركة، وأهمها عدد أعضاء الفرق المشاركة، حيث لا يقل عدد أفراد كل فرقة مشاركة عن خمسة أفراد، ولا يزيد عن 11 فرداً، ويشمل العدد العازفين أيضاً.
وستتم عمليات التحكيم بلجنة التقييم وفق أربعة عناصر، وهي “المستوى الأدبي للأغنية، ولحن الأغنية، وتوزيع موسيقا الأغنية والأداء على المسرح”.
كما أطلعتنا سمية أن عدد الفرق المشاركة 23 فرقة على مستوى شمال وشرق سوريا، وبيّنت “سمية محمد” أنه من المقرر مشاركة فرقتين من باكور كردستان، ومشاركة فرقتين من باشور كردستان: “في حال لم تستطع الفرق المشاركة من الخارج الحضور سوف يتم المشاركة عن طريق إرسال فيديو مصور للفرق، والأغاني المشاركة”.
وفي ختام المهرجان سيتم تصوير الأغاني الفائزة كفيديو كليب، وتسجيل الأغاني الجديدة، بالإضافة إلى ثلاث جوائز، ودروع تقدم للفائزين بالمراتب الثلاث الأولى، ومن المقرر تسجيل أول 11 أغنية للفرق المشاركة، وإصدارها على شكل ألبوم باسم “أوركيش”.
سبب تعليق المهرجان خمس سنوات متتالية؟
لمدة خمسة أعوام على التوالي، علقت اللجنة التحضيرية مهرجان أوركيش الثاني للموسيقا وغناء الشعوب، بعد إحيائه الأول في عام 2017، وعن أسباب هذا الانقطاع على مدار الخمس سنوات المتتالية قالت سمية: “في عامي 2018 و2019 أُلغي المهرجان نتيجة هجمات دولة الاحتلال التركي على عفرين، وسري كانيه، وكري سبي، ومن عام 2020 حتى عام 2022 كان بسبب مرض كورونا، واستمرار الهجمات التركية على جميع مناطق شمال وشرق سوريا وروج آفا، لذا حاولنا قدر المستطاع أن نحيي المهرجان في عام 2023”.
وعن التأجيل الأخير للمهرجان حيث أنه من المقرر انطلاق فعالياته في الخامس من الشهر الجاري، وقد أجل إلى الحادي عشر من الشهر نفسه، حدثتنا سمية: “لقد تم تأجيل المهرجان لعدة أسباب وهي؛ وجود الكثير من الاحتفالات والفعاليات كـ عيد نوروز، وعيد المرأة، وعيد ميلاد القائد في الرابع من نيسان، وعيد العمال في الأول من أيار، بالإضافة إلى ذلك الوضع في روج آفا أيضاً الذي لعب دوراً هاماً في تأجيل فعاليات المهرجان”.
وعن يوم رفع ستار مهرجان أوركيش للفن والموسيقا، الذي يصادف استشهاد الرفيقة مزكين، اختتمت عضوة اللجنة التحضيرية حديثها: “سنبقى نحيي تراثنا الفني من فلكلور وموسيقا وغناء، وأن هذا المهرجان يمثل إرادة الشعوب في شمال وشرق سوريا ويعكس نتاج شعوبنا في العيش المشترك”. ومن المقرر استمرار المهرجان لسبعة أيام متتالية.
والجدير بالذكر أن الفنانة الشهيدة غربت آيدن وُلدت في مدينة إيله في باكور كردستان عام 1962، والتحقت بصفوف حركة التحرر الكردستانية عام 1980، وأدت دوراً أساسياً في تأسيس “تجمع الفنانين الكرد في أوروبا” بعد أن قضت أعواماً في تنظيم الميدان الفني الكردي في أوروبا.
اُستشهدت الفنانة غربت آيدن “مزكين” في منطقة تطوان في جبال كردستان في الحادي عشر من أيار عام 1992 إثر الهجمات، التي شنتها الدولة التركية الفاشية.

​الثقافة – صحيفة روناهي

شارك هذه المقالة على المنصات التالية