أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” أن بوادر خلاف بين روسيا وتركيا ظهرت في شمال سوريا لدى تثبيت موسكو 3 نقاط مراقبة بالتعاون مع الأكراد في تل رفعت، بعد تقديم أنقرة سلاحاً نوعياً لفصائل سورية معارضة في معاركها ضد القوات الحكومية شمال حماة، إضافة إلى تعزيز الجيش التركي نقاط المراقبة التابعة له.

وأفادت مصادر كردية بحسب الصحيفة بأن “القوات الروسية توصّلت بعد 3 أيام من المفاوضات مع وحدات حماية الشعب الكردية إلى اتفاق لإقامة 3 نقاط مراقبة في مدينة تل رفعت، ونشر دوريات مشتركة في مناطق التماس مع القوات التركية في أعزاز شمال حلب”.
وأضاف المصدر أن “روسيا لن تتخلى عن تل رفعت والمناطق المحيطة بها الواقعة تحت سيطرة الوحدات الكردية لصالح تركيا دون مقابل”.

وتحت عنوان (تركيا تحشر روسيا في مأزق سوري) كتب أنطون تشابلين، في صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية، حول عجز روسيا عن إنهاء الحرب السورية بسبب ازدواجية موقف أنقرة ودعمها لفصائل المعارضة.

وقال كاتب المقال “تشهد سوريا أكثر المعارك دموية منذ نهاية المعارك الكبرى… والإرهابيون يقصفون قاعدتنا الأكبر هناك “حميميم” باستمرار”.

وقال الخبير في شؤون الشرق الأوسط، كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ميخائيل روشين ” لا يمكن إجراء عملية واسعة النطاق في إدلب إلا في حال قطع كلي لعلاقاتنا مع تركيا، التي تم تأسيسها في السنوات الأخيرة. والسؤال هو ما إذا كنا بحاجة إلى ذلك، بالنظر إلى (خط غاز) “السيل التركي”، وملايين السياح والعلاقات الاقتصادية الأخرى”.

وأشار أنه من حيث المبدأ، يمكن مساعدة الجيش السوري في شن هجوم واسع النطاق في إدلب، وتابع “لكن هذا سيقوض جهودنا التي استمرت سنوات لبناء علاقات جيدة مع الرئيس رجب أردوغان. وهكذا، فروسيا تواجه معضلة معقدة في إدلب”.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *