الأحد, مارس 9, 2025

بيان الشيخ حكمت الهجري حول مجازر الساحل السوري

الشيخ
حكمت سلمان الهجري
الرئيس الروحي
للمسلمين الموحدين
بسم الله الرحمن الرحيم

(( نداء إلى الضمير العالمي الحي .. نداء إلى إنسانية أهلنا الكرام ))
نداء إلى الإخوة في الوطن الواحد .. الساحل السوري يشتعل ، وأرواح الأبرياء تزهق بلا رحمة، فيما يفر الناس باحثين عن مأوى يحميهم من نيران حرب لا ترحم
ونحن بدورنا بدافع البشرية والإنسانية ، بما نحمله ويحمله كل السوريين من روح إخاء ، بعيدا عن التطرف والتعصب نرفض هذا القتل الممنهج .. ونطالب كل الجهات المختصة بوقف فوري لهذه العمليات العسكرية غير المبررة على المدنيين الأبرياء ، والتي لا تجلب إلا المزيد من الدماء والاحتقان.
نناشد الجميع بالاحتكام إلى القانون والأصول والأعراف الدولية ، الى المبادئ والأصول الدينية التي تمنع قتل الأبرياء والمدنيين . والمذنب من اي طرف كان يتوجب محاسبته تحت مظلة القانون والقضاء والعدل ، بعيدًا عن لغة العنف والانتقام . ونضع المسؤولية أمام الدول الضامنة لكل الأطراف ، أن تتخذ إجراءاتها الفورية وبكل الوسائل لوقف هذه المأساة فورًا على ارض الواقع ، دون تردد أو ازدواجية في المعايير، فكل الأطراف إخوة وأبناء لهذا الوطن ، ونأسف على كل نقطة دم تسيل اليوم ، لأنها خسارة لسوريا بأكملها .
إن النيران التي تشتعل تحت شعارات طائفية ستحرق كل سوريا وأهلها. وهذا ما لم يكن أحد يريده . لذلك نرجو العقلاء من كل الأطراف التدخل لحقن الدماء فورًا، وتجنب انزلاق البلاد إلى هاوية لا تُحمد عقباها. وليكن الخلاف على طاولات الحوار لا ساحات القتال وقتل الابرياء.
كنا و سنبقى دعاة سلام ، نحلم بوطن يحتضن الجميع ، بوطن يترك لأبنائه مستقبلًا لا يحملهم إلى ساحات القتال ، لأننا لم نكن نريد الموت لبعضنا ، بل نبحث عن ميادين البناء والأمل. فلنجعل صوتنا واحدًا ، لا للدم ، لا للفتنة ، نعم للسلام والمحبة . لنُطفئ نار الكراهية ، ولنتذكر أن الإنسانية هي القاسم المشترك الذي يجمعنا جميعًا ، فوق أي انتماء أو اختلاف.
وندعو الجميع بكل مصداقية إلى إيقاف الحملات التحريضية الممنهجة التي لم تتوقف منذ سقوط النظام البائد ، فلا يجب أن نكون صورة عن نظام القتل والإجرام، بل دعاة محبة وسلام ، نحمل لواء العدل والإنسانية تحت ستائر دين أصيل يدعو للمحبة والسلام ، ونبني وطنًا يتسع للجميع.
ونؤكد على طلب وقف اطلاق النار ، ووقف الاقتتال ، وندعو كل ابنائنا ، وكل القيادات المختصة ، وكل الجهات المحلية والدولية المختصة والأمم المتحدة لأخذ دورها بفض الاشتباكات ووقف القتل والموت ونشر السلام بشكل فوري وعاجل . كلنا أهل وكلنا اخوة ، وعزاؤنا للوطن بألم كبير ..
وبالله المستعان
حرر في 7 / 3 / 2025

شارك هذه المقالة على المنصات التالية