الخميس, نوفمبر 21, 2024

بيان بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لتأسيس المجلس الوطني الكردي في سوريا.

بيان:

في الذكرى الثالثة عشرة لتأسيس المجلس الوطني الكردي في سوريا، في ٢٦ تشرين الأول ٢٠١١م نستذكر بتقدير مسيرة المجلس التي جسدت منذ انطلاقتها إرادة الشعب الكردي في سوريا لتوحيد صفوفه وتعزيز العمل المشترك لتحقيق أهدافه.

لقد كان المجلس ولا يزال مشروعاً شاملاً يعبر عن تطلعات الشعب الكردي المشروعة، ومنبراً لتطوير أداء أعضائه من أحزاب وشخصيات ومنظمات المجتمع المدني بهدف تعزيز التعاون البناء وتجاوز الخلافات لتحقيق شراكة حقيقية في مستقبل سوريا.

و تمكن المجلس الوطني الكردي في تمثيل الشعب الكردي ضمن صفوف المعارضة السورية المعترف بها دولياً، وأسهم بفعالية في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، ملتزماً بالسعي نحو حل سياسي شامل للأزمة السورية وفق قرار مجلس الأمن 2254،

بما يضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري، بما فيهم الشعب الكردي، ضمن إطار سوريا اتحادية ديمقراطية قائمة على مبادئ العدالة والمساواة.

وفي مجال تحقيق وحدة الموقف الكردي، بذل المجلس جهوداً كبيرة انطلاقاً من إيمانه الراسخ بأن توحيد الطاقات الكردية هو السبيل الأمثل لتحقيق تطلعات شعبنا. ورغم عدم تجاوب الطرف الأخر pyd لتحقيق التوافق المنشود، فإن المجلس لا يزال ثابتاً في دعوته للعمل المشترك ويرى في الاتفاقيات التي أُبرمت برعاية الرئيس مسعود بارزاني، والتفاهمات التي جرت برعاية أمريكية في عام 2020 أرضية مناسبة لتحقيق ذلك.
أما بمجال العيش المشترك والسلم الأهلي، سعى المجلس لتعزيز العلاقات الأخوية مع مختلف مكونات المنطقة من عرب وسريان وآشوريين وغيرهم، واضعاً نصب عينيه الحفاظ على السلم الأهلي وتعزيز قيم العيش المشترك، إيماناً منه بأن استقرار المنطقة وسوريا عموماً يعتمد على أسس التفاهم والاحترام المتبادل بين كافة مكونات المجتمع السوري.
وبنفس هذا السياق ساهم المجلس في تأسيس جبهة السلام والحرية مع المنظمة الآثورية الديمقراطية وتيار الغد السوري مع المجلس العربي في الجزيرة والفرات ، كاطار وطني سوري يجسد تطلعات المكونات الثلاثة في العيش المشترك ورؤيتهم لسوريا المستقبل.
وفي مجال العلاقات مع القوى الكردستانية، فإن المجلس يقدر الدور الهام والمميز لفخامة الرئيس مسعود بارزاني الذي قدم ولايزال الدعم لأبناء شعبنا الكردي في محنته، وللقضية الكردية، وللمجلس الوطني الكردي في سوريا، كما سعى المجلس على بناء علاقات مع القوى الكردستانية، على قاعدة الاحترام المتبادل
وبهذه المناسبة، لا بد من التذكير بالانتهاكات التي يتعرض لها أبناء شعبنا في عفرين وسري كانيه وتل أبيض على يد فصائل مسلحة، خاصة فصيل “العمشات”، في انتهاكٍ ينافي القيم والأعراف وقواعد حقوق الإنسان.

ويدين المجلس بأشد العبارات هذه الانتهاكات، ويدعو المجتمع الدولي والدول ذات الشأن إلى العمل لايقافها، بما في ذلك التغيير الديموغرافي ، وضمان عودة المهجرين إلى ديارهم بأمان، وتسليم إدارة هذه المناطق لسكانها الأصليين وإبعاد الفصائل المسلحة عن المناطق السكنية .
كما واجه المجلس محاولات الهيمنة بالقوة من قبل مسلحي “PYD” بعزم، مؤكداً أن هذه المحاولات لن تثنيه من التعبير عن تطلعات الشعب الكردي في سوريا، ومواصلة نضاله. كما يدين المجلس الانتهاكات التي تقوم بها pyd بحق المواطنين في عيشهم وحريتهم ، وما يمارسها مسلحوه بحق المجلس الوطني الكردي واعضائه، ويطالب بالإفراج الفوري عن كافة معتقليه المحتجزين لديهم.
يؤكد المجلس الوطني الكردي على أهمية إشراك كافة فئات وشرائح الشعب الكردي وقواه السياسية وفعالياته المجتمعية في العمل السياسي والاجتماعي، إيماناً منه بأن هذه المشاركة تمثل اساساً لتحقيق أهدافه، وبناء مستقبل أفضل لشعبنا .
وبهذه المناسبة، يجدد المجلس التزامه بالعمل الدؤوب لتحقيق أهداف الشعب الكردي ضمن سوريا موحدة ديمقراطية اتحادية، يضمن دستورها حقوق كافة المكونات. وإننا على يقين بأن التضحيات الكبيرة التي قدمها شعبنا لن تذهب سُدىً، وسيواصل المجلس العمل بلا هوادة لتحقيق العدالة والحرية لشعبنا والديمقراطية لسوريا .

قامشلو ٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٤م
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية