قام مجلس حماية الطفل في الجزيرة والذي تشارك فيه منظمة حقوق الانسان في سوريا بقراءة بيان بمناسبة اليوم العالمي للطفل والذي جاء فيه :
بيان بمناسبة اليوم العالمي للطفل 2025
بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يصادف في 20 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، و الذي ينعقد تحت شعار الأمم المتحدة لهذا العام “حقوق الطفل غير قابلة للتفاوض: من أجل عالم آمن وعادل لكل طفل”، نستهل بياننا بالتذكير بأن الأطفال السوريين كانوا ولا يزالون الضحية الأشد هشاشة خلال سنوات الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد. لقد حُرموا من أبسط حقوقهم في الحياة الآمنة، التعليم، والصحة، وتعرضوا لمآسٍ إنسانية متكررة، من النزوح القسري إلى فقدان ذويهم، وصولاً إلى المجازر التي أودت بحياة العديد منهم. ومن الأمثلة المؤلمة على ذلك مجزرة قرية قومجي التي راح ضحيتها سبعة أطفال، إلى جانب مجازر أخرى كان الأطفال فيها الضحايا الرئيسيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل. ونحن اليوم أذ نستذكر هذه المناسبة العالمية التي تلفت انتباه العالم إلى الطفولة و أهمية حمايتها و نستذكر الأطفال السوريين نود أن نلفت الانتباه بشكل خاص إلى وضع الأطفال في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث يعانون من الضغوطات المستمرة التي تهدد أمنهم و استقرارهم و عشرات الآف منهم يعانون من التهجير القسري من مدنهم المحتلة مثل كرى سبي (تل أبيض)، سرى كانيى (رأس العين)، وعفرين. إن حرمانهم من حق العودة الآمنة والكريمة يشكل جريمة قانونية وإنسانية تستوجب المساءلة. كما أن الأطفال داخل المخيمات يعيشون ظروفاً قاسية تهدد مستقبلهم، وتعرضهم للحرمان من التعليم والرعاية الصحية، فضلاً عن خطر الاستغلال والعنف. لذا و باسم مجلس الطفل في الجزيرة نأكد على مطالبنا التالية لحماية الطفولة و التي تتلخص في :
– إيقاف نزيف الدم السوري فوراً، باعتباره مطلباً إنسانياً وقانونياً لا يقبل التأجيل.
– محاسبة مرتكبي جرائم الحرب بحق الأطفال، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب وفقاً لمبادئ العدالة الدولية.
– العمل على عودة الأطفال المهجرين قسراً إلى مناطقهم المحتلة، وضمان إعادة توطينهم في بيئة آمنة ومستقرة.
– تعزيز الحماية القانونية للأطفال داخل المخيمات، بما يشمل التعليم، الصحة، والحماية من جميع أشكال العنف.
– إطلاق مبادرات للسلام والمصالحة في شمال وشرق سوريا، باعتبار أن السلام هو الضمان الأسمى لحماية الطفولة وصون مستقبل السوريين وأطفالهم.
إن حماية الأطفال في سوريا ليست مجرد مطلب إنساني، بل هي التزام قانوني دولي يفرضه ميثاق الأمم المتحدة، اتفاقية حقوق الطفل، والقانون الدولي الإنساني. إننا نهيب بجميع الأطراف المعنية أن تجعل من هذا اليوم العالمي للطفل مناسبة لتجديد العهد بحماية الطفولة، وضمان أن يعيش كل طفل في بيئة يسودها السلام، العدالة، والكرامة الإنسانية.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=79840

