الجمعة, مايو 17, 2024

بيان حول تفجير استهدف مظاهرة في منبج

منبر التيارات السياسية (بيانات)
إنَ حالة الاستقرار التي شهدتها مدن الشمال السوري خلال الأعوام الماضية كانت تعبيراً حقيقياً عن نموذج التعايش المشترك بين كافة مكوناته، واستطاع أبناؤه عبر وعيهم بحتمية المصير المشترك من فرض حالةٍ من الاستقرار قل نظيرها على مساحة التراب السوري، وكان من الطبيعي أن يقف أبناء مدينة منبج موقفاً مشرفاً ضد تدخلات الدولة التركية وفصائلها المتشددة في شؤونها الداخلية.

ففي 05-07-2018 خرج أهالي مدينة منبج في ناحية الحية بمظاهرة منددة ورافضة للتدخل التركي في مدينة عفرين، حيث تم استهدافهم عبر تفجيرٍ إرهابي استشهد على إثره مدني وأصيب /22/ آخرون، كل ذلك لأنهم عبروا عن رفضهم لسياسات الدولة التركية الرامية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، ولأنّ هدفهم كان إظهار حقيقة المحتل وسياساته التخريبية في مدن الشمال السوري.

إنّ مثل هذه الأعمال التي تستهدف المدنيين دليلٌ على إفلاس المرتزقة وداعميهم عسكرياً وسياسياً، ومحاولة منهم لزرع الفتنة والإرهاب بين المدنيين لإفراغ المنطقة من شعبها وإسكات صوت الشعب الذي رفض ممارسات الاحتلال التركي.

إنّ هذا العمل الإجرامي عملٌ مدان وكارثة بحقّ الإنسانية جمعاء، لن يزيد شعبنا إلا صموداً وإصراراً، وأنهم مصرّون على الدفاع عن مدينتهم في وجه كل تدخلٍ ومن أي جهة كانت، وهذا العمل إن دل على شيء إنما يدل على ضعف تلك الأذناب وداعميهم، وأن جميع محاولاتهم تجاه أبناء مدينة منبج بائت بالفشل.

إننا في مجلس سوريا الديمقراطية ندين ونستنكر هذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف المدنيين، وندين الجهة التي وقفت وراء هذا العمل، وكذلك من يستخدم التنظيمات الإرهابية بغية تحقيق أجنداته السياسية والعسكرية المعادية لإرادة شعوب المنطقة؛ كما ونعزي أبناء مدينة منبج ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

المجد والخلود لشهدائنا

والخزي والعار للمرتزقة

مجلس سوريا الديمقراطية

06-07-2018

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *