الثلاثاء 05 آب 2025

بيان متداول صادر عن أبناء العشائر العربية في سوريا عن الأحداث الأخيرة في السويداء جنوب سوريا

بيان:

بسم الله الرحمن الرحيم وأفضل الصلاة على النبي الأمين سيدنا محمد.

نحن مجموعة من أبناء العشائر العربية الأصيلة في سوريا، من أبناء قبائل: الجبور، والعقيدات، والبكارة، والنعيم، وشمر، وعنزة، والمسلط، واللهيب، والحديدين، والعساسنة، والمراشدة، والبري، والفواعرة، والموالي، والعبيدات، وبني خالد، والظواهر، والمعامرة، والبوصالح، والبوصخر، والبوصليبي، والفتلة، والسخانة، والمشاهدة، والجحيش، والدليم، والعكيدات، والبو شعبان، وغيرها من قبائل العز والمروءة والشهامة، نعلن رفضنا واستنكارنا الشديدين لما يقوم به بعض الأفراد المنضوين سابقا تحت راية الأمن العسكري أو الحرس الثوري الإيراني، من اعتداءات وتجاوزات بحق أهلنا الكرام في جبل العرب – السويداء.

لقد بات واضحا أن هؤلاء يُستخدمون كأدوات مأجورة في يد السلطة، يتلقّون المال السياسي مقابل تجنيدهم وإرسالهم للاعتداء على إخوتهم السوريين. وهم لا يمثّلوننا، ولا يمثلون تقاليدنا، ولا أخلاق عشائرنا، بل أساؤوا إلينا وإلى تاريخنا الممتد عبر العصور.

ونؤكد، بعد تحقيقات دقيقة وميدانية، أن ما تم تداوله حول “حرق بيوت البدو في السويداء” هو تضليل إعلامي مفضوح، يهدف لشيطنة أهل الجبل. وتبيّن لنا بالأدلة والقرائن أن البدو هم من بدأوا بالعدوان، حيث قاموا بخطف سبعة عشر شابا درزيا، وسرقوا سيارة تعود لمواطن من السويداء على طريق دمشق، ما فجّر فتنة لا نرضاها ولا نتحمّل وزرها. لقد ضللوا قطاعا واسعا من أبناء العشائر، وحوّلوهم إلى أدوات فتنة تخدم أجندات السلطة.

إن هذا البيان يُصدر اليوم كوثيقة تاريخية باسم الضمير العشائري، ويُرفع إلى كل السوريين، لنؤكد أننا أبناء العشائر لسنا جميعا مجرمين، وأن من لا خير فيه لأهله لا يُنتظر منه خير لوطنه. إن هؤلاء الخارجين عن الصف، من الفصائل والميليشيات، يمارسون القمع والسلب والقتل والتنكيل ضد أبناء شعبنا، دون حسيب أو رقيب، مشوهين بذلك سمعة العشائر، التي طالما كانت عنوان الشهامة والوفاء.

ونشهد شهادة الحق أن أبناء السويداء، الذين يحاول البعض شيطنتهم، هم عرب أقحاح، وأصحاب أقدم بصمة جينية في المنطقة، وهم من قبائل تنوخ العريقة، ومن أحفاد الملوك الأشاهب، الذين لا تزال شواهدهم ماثلة: من قلعة المعنيين في حمص، إلى قبر جدهم “امرؤ القيس الأول” في جبل العرب، منذ ما قبل الإسلام.

وإن من يُنكر دورهم التاريخي يُنكر الحق، فقد كانوا من أوائل من قاتل إلى جانب النبي محمد ﷺ في معركة الخندق، ولا يصح شرعا ولا خُلقا أن يُستخدم الإعلام أو السلاح أو المال لتشويه صورتهم، خدمة للسلطة أو لأجندات دخيلة.

ختاما، ندعو كل الشرفاء من أبناء العشائر إلى رفع الصوت، ونبذ الفتنة، ومقاطعة كل من باع نفسه للسلطة أو للخارج، فقد آن لهذا الشعب أن يتعافى، وأن يطهّر نفسه من المأجورين.

والله من وراء القصد.

حرر في: سوريا – آب 2025

العشائر العربية السورية