بيان متداول صادر عن أهالي درعا في جنوب سوريا حول ممارسات ما يُعرف بـ”الأمن العام” وبعض المجموعات العشائرية المنخرطة معه

بيان:

نحن أبناء محافظة درعا، من مختلف القرى والمدن والعائلات الوطنية، نرفع صوتنا اليوم بعد أن طفح الكيل، لنضع الجميع أمام الحقيقة المؤلمة التي يعيشها أهلنا على أيدي من يدّعون تمثيل القانون وحماية الناس، بينما هم في الحقيقة أدوات للقمع، وأذرع للنهب، ووجوه جديدة لسياسات قديمة.

لقد باتت ممارسات ما يُعرف بـ”الأمن العام” وبعض المجموعات العشائرية المنخرطة معه، وصمة عار على جبين كل من يلتزم الصمت. فبدلاً من أن يكونوا حصناً للأمان، تحوّلوا إلى مصدر دائم للترهيب والاعتداء، يداهمون البيوت بذرائع واهية، يسرقون الممتلكات علناً، ويضايقون النساء بلا أدنى وازع أخلاقي أو رادع قانوني.

لم تسلم قرانا من السطو على ممتلكات الأهالي، ولا من الإهانات المتكررة التي تُمارس بحق النساء عند الحواجز وخلال المداهمات، في انتهاك صارخ لكل القيم التي تربّى عليها أبناء الجنوب، ولكل الأعراف التي تحفظ كرامة الإنسان.

إن ما يجري اليوم ليس تجاوزات فردية، بل منهجٌ ممنهج لترويع الأهالي وإذلالهم وسلب ما تبقى لهم من كرامة وأمان. وإننا نحمّل المسؤولية الكاملة لكل من يشرعن هذه الممارسات أو يغضّ الطرف عنها، محلياً كان أو إقليمياً.

نؤكد أننا أبناء الأرض، لا نرضى بالذل، ولن نقبل أن تتحول درعا إلى مزرعة لزعران السلطة أو لعصابات العشائر المنفلتة. ونطالب بوقف هذه الانتهاكات فوراً، ومحاسبة المتورطين، وكفّ يد كل من يحاول تدنيس بيوت أهلنا أو التطاول على أعراضهم.

أهالي درعا 3 آب 2025

Scroll to Top