بيان يكشف حجم الانتهاكات في عفرين منذ سيطرة تركيا والفصائل الموالية لها على المدينة في 2018
بيان:
سبعة أعوام مضت وها نحن نقترب من بداية العام الثامن لسيطرة القوات التركية والفصائل السورية الإرهابية المدعومة منها على منطقة عفرين والتي صادفت تاريخ 20 كانون الثاني لعام 2018 تحت مسمى عملية غصن الزيتون والتي زعمت بأنها لحماية أمنها القومي على حساب السكان الأصليين الكرد والعرب والايزيديين الذين عانوا الويلات من جرائمهم ولا يزال من تبقى فيها من سكانها يتعرضون لانتهاكات يومية لا حصر لها تمنع عشرات آلاف النازحين الاخرين من العودة إلى أرضهم وديارهم واستعادة ممتلكاتهم المسلوبة وقد تزامن هذا الهجوم مع هجوم أخر شنته القوات الحكومية السورية بمساندة القوات الروسية والذي أفضى الى السيطرة على عموم منطقة الغوطة الشرقية والذي أدى إلى تهجير معظم سكانها الأصليين الى الشمال السوري بما فيها منطقة عفرين في صفقة (روسية-تركية) كان ضحيتها السكان المحليون في كلتا المنطقتين وتشمل الانتهاكات الموثقة في عفرين من قبل منظمات دولية مستقلة ولجان أممية:
“القتل في هجمات غير مشروعة، والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، وسوء المعاملة والتعذيب، والنهب ومصادرة الممتلكات إضافة إلى عرقلة عودة السكان الأصليين ولا سيما الكرد وممارسات “التتريك” والتغيير الديمغرافي”.
وقد بلغت حصيلة هذه الانتهاكات لعام 2024:
1-الخطف والاعتقال: 650 شخص بينهم 59 نساء و10 قاصرين
2-القتل: 64 بينهم 10 نساء و3 انتحار بالإضافة الى إصابة 10 اشخاص قاصرين .
3-التعذيب والاصابات : 56 اشخاص بينهم امرأة وطفلين بينهم 8 نساء وأطفال والاعتداء على 2 مسنيين 20 حالة جراء مخلفات الحرب.
4-قطع وحرق الأشجار: قطع أكثر من 10360 شجرة وحرق 597 هكتار وحرق أكثر من 6000 شجرة مثمرة وحراجية.
5-بناء المستوطنات والتغيير الديموغرافي: بناء وتجهيز 15 مستوطنة ومدرسة واحدة من قبل منظمة (JTS) الكورية الجنوبية .
6-بيع الممتلكات: تم بيع أكثر من 16 عقار .
6 – في إطار الاستيلاء على ممتلكات المواطنين الكُرد، تم الاستيلاء على أراضي وممتلكات اهالي كاخرة، وارغامهم على الامضاء على التنازل عن ممتلكاتهم ودفعهم اتاوات لفرقة العمشات .
7 – في سياق سرقة موسم الزيتون: تم سرقة موسم الزيتون في كافة قرى عفرين من قبل المستوطنين والفصائل السورية الإرهابية المدعومة من تركيا، وسرقة محصول أكثر من 3500 شجرة زيتون قرزيحل ، سرقة محصول أكثر من 700 شجرة الزيتون في قرية قيبار.
8 – الاتاوات كان الحدث الابرز للعام الفائت : فرض الاتاوات على الأهالي في منطقة عفرين جراء قطف محصول الزيتون وتتراوح الاتاوات ما بين (20-30 ) دولار أميركي , وفرض اتاوة 4500 تنكة زيت الزيتون على قرى ميدانا – ناحية راجو على 900 منزل للمواطنين الكرد ، وفرض اتاوة أكثر من 250 الف دولار أمريكي على قرية كمروك – ناحية معبطلي ، وفرض اتاوة 60 آلاف دولار أمريكي على 6 قرى في شيه بمعدل 10 آلاف دولار لكل قرية ، و70 الف دولار أمريكي على قرية قرمتلك – شيه لوحدها .
إن غياب المساءلة عن تلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان واستمرار الإفلات من العقاب يجعل تلك المنطقة المحتلة من قبل تركيا غير آمنة البتة ولا تتوافق مع معايير العودة الطوعية التي حددتها الأمم المتحدة حيث لا يزال زهاء (75) من سكان عفرين الأصليين نازحون ومهجرون قسراً منذ عام 2018.
وقد أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا في تقريرها الذي صدر بتاريخ 7/3/2023 استمرار عمليات الاعتقال والاحتجاز من قبل ألوية (الجيش الوطني السوري) مايسمون ب (السوركيين) في عفرين وروى من أجرت اللجنة معهم مقابلات باستمرار تعرضهم للضرب والتعذيب وسوء المعاملة في العديد من مراكز الاحتجاز وفي بعض الحالات تعرض المحتجزين للضرب والتعذيب أثناء الاستجواب بحضور مسؤولين أتراك كما وقامت دولة الاحتلال التركي بنقل العديد من المعتقلين ومحاكمتهم ضمن الأراضي التركية وهو يخالف القانون الدولي، كما واصلت اللجنة توثيق حالات الاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي التي ارتكبها أعضاء فصائل مايسمى ب “الجيش الوطني السوري” بمن فيهم أطفال فضلاً عن مصادرة الممتلكات ومنع المدنيين من إمكانية الوصول إليها وتهديدهم بالاعتقال إن طالبوا باستعادتها.
لم تتحمل تركيا مسؤولياتها إزاء المناطق التي تحتلها في شمال سوريا ومن بينها عفرين، إذ لم تتخذ أي إجراءات حقيقية لضمان حماية المدنيين وأطلقت العنان للجماعات المسلحة التي أولتها إدارة المنطقة لارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان وجرائم ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما ننوه الى الاستهدافات التي طالت على مناطق مخيمات تل رفعت في الشمال السوري (مناطق الشهباء) والتي تتسبب بمقتل المدنيين وإصابة وجرح العديد منهم والتسبب بأضرار مادية جسيمة بالإضافة لاحتلالها من قبل تركيا والفصائل السورية المسلحة المدعومةمن تركيا بتاريخ 2 كانون الأول 2024
ونحن كمنظمة حقوقية عاملة في مجال حقوق الانسان ومهجري عفرين في في الشتات ، نناشد كافة المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للقيام بواجبها الأخلاقي والقانوني حيال ما حدث ويحدث في كل المناطق التي تحتلها تركيا من الشمال والشمال الشرقي من سوريا وخاصة منطقة عفرين والضغط على الدولة التركية للانسحاب من المناطق التي تحتلها ومحاسبة كل المتورطين بهذه الانتهاكات والجرائم بصفتهم وتأمين عودة السكان الأصليين عودة آمنة وبرعاية أممية الى قراهم ومدنهم.
كما ونناشد الأمم المتحدة بالضغط على الدولة التركية من أجل وقف هجماتها على مناطق شمال وشمال شرق سوريا بمافيها سد تشرين ومحيط جسر قرقوزاق وريف كوباني والتي تستهدف البنى التحتية والاعيان المدنية والتي خلفت العديد من الضحايا المدنيين وعشرات الجرحى جراء تلك الاستهدافات اللاشرعية.
20 كانون الثاني 2025
– *منظمة حقوق الانسان عفرين – سوريا
– *مهجرو عفرين في مناطق شمال وشرق سوريا
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=60759