بير رستم: تركيا لتعترف بحقوق ((كوردها)) أولاً!!

بحسب ما جاء في تصريح لمكتب العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي؛ بأنه قد جرى لقاء بين وفد من المجلس “ممثلا بالسادة: كاميران حاجو رئيس المكتب، وعضوية كل من فيصل يوسف وسليمان اوسو وكاميران حاج عبدو .. مع رئيس دائرة سوريا ولبنان، ونائب مدير دائرة الشرق الاوسط في مبنى وزارة الخارجية التركية” وأن الحديث دار “حول العديد من النقاط التي تهم الطرفين” وفي الختام أكد “الجانب التركي على اهمية العلاقة بين الشعبين التركي والكردي .. واثنى على العلاقات الجيدة بين المجلس الوطني الكردي وتركيا وضرورة تطويرها..” وإنه “اشاد بالعلاقات المميزة مع كردستان العراق، كما اكد دعمة لحقوق الشعب الكردي في سوريا”.
إننا لن نقول بأن المجلس جلس مع “رئيس دائرة سوريا ولبنان” في الإستخبارات التركية؛ كون حتى إن كان كذلك فلا مشكلة كبيرة بقدر حينما نصدق أكاذيب الدولة التركية وهي تدعي بأنها تدعم حقوق الكورد في سوريا أو أي جزء آخر من كوردستان ولكي تؤكد تركيا وحكومتها على صدق إدعاءاتها ودعمها للمجلس والكورد، فإننا ندعوها لأن تدعم أولاً حقوق الكورد في الإقليم الشمالي من كوردستان وذلك قبل أن تدعي بأنها تدعم “حقوق الشعب الكردي في سوريا” وحينها فقط ستكون لإدعاءاتها المصداقية، أما أن تحرم الكورد داخل الجغرافية التي تغتصبها وتدعي بدعمها في الخارج فذلك ضحكٌ على الذقون .. ثم هل نسي الإخوة في المجلس؛ بأن “تركيا ضد خيمة كوردية ولو في جنوب أفريقيا”.
وأخيراً ورغم كل ملاحظاتنا على مواقف تركيا وكذلك مواقف المجلس الوطني، إلا إننا لسنا ضد الحوار مع أي دولة إقليمية، بما فيها الغاصبة لكوردستان، لكن على أساس أن تنال بعض المكاسب والحقوق والإمتيازات وهنا نتساءل؛ هل الإخوة في المجلس لهم القدرة على فرض بعض الشروط والحقوق على تركيا .. نأمل ذلك مع أن واقع المجلس وللأسف لا يؤهله بأن يفرض تلك الشروط في ظروفه الراهنة.

بير رستم (أحمد مصطفى)