“تحالف دعم الديمقراطية والحريات” في سوريا يطالب بإعادة النظر في تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني

أصدر تحالف دعم الديمقراطية والحريات بياناً حول الإعداد للمؤتمر الوطني المزمع عقده في سوريا، حيث عبّر عن قلقه إزاء آلية تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ودعا إلى إعادة النظر في معايير اختيار أعضائها لضمان تمثيل عادل وشامل لكافة المكونات السياسية والمدنية في البلاد.

وأكد التحالف أن المؤتمر يجب أن يكون منصة حقيقية للحوار والمداولات بين جميع الأطراف السورية، بما في ذلك القوى السياسية والمجتمع المدني والمكونات المختلفة.

وأشار التحالف إلى أن تشكيل اللجنة التحضيرية الحالية يفتقر إلى التمثيل الجغرافي والديمغرافي والسياسي المناسب، حيث تم استبعاد العديد من القوى السياسية، بما في ذلك المكون الكردي، وهو ما وصفه التحالف بأنه “يتناقض مع نضالات السوريين ضد الاستبداد والاحتكار السياسي”. كما أشار إلى أن اللجنة الحالية تهيمن عليها أيديولوجيا واحدة، مما يقلل من فرص تحقيق حوار وطني شامل.

وأكد التحالف أن المؤتمر الوطني يجب أن يكون منصة لتأسيس عقد اجتماعي جديد، يتم من خلاله انتخاب هيئة تشريعية تقوم بوضع دستور جديد وتحديد قوانين للأحزاب والنقابات والإعلام، بالإضافة إلى تحديد مواعيد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة. ومع ذلك، أشار التحالف إلى أن المهام التي أعلن عنها الرئيس الانتقالي للمؤتمر لا تتطابق مع تطلعات السوريين في تأسيس نظام ديمقراطي حقيقي.

ودعا التحالف إلى إعادة النظر في مفهوم المؤتمر الوطني وآلية تشكيل اللجنة التحضيرية، مؤكداً على ضرورة ضمان تمثيل عادل للقوى السياسية والمدنية، بما في ذلك المكون الكردي، لضمان نجاح المؤتمر في تحقيق أهدافه الوطنية.