الجمعة 08 آب 2025

ترامب: ربما نعلن هزيمة “داعش” الأسبوع المقبل.. تقرير أممي “لم يُهزم” في سوريا ولا يزال “الأخطر”

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إنه يتوقع إعلان القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بصورة رسمية الأسبوع المقبل تزامن ذلك مع صدور تقرير لفريق مراقبي عقوبات الأمم المتحدة بأن التنظيم لم يهزم في سوريا ولا يزال الجماعة الإرهابية الأخطر.

وقال ترامب لوزراء أجانب ومسؤولين كبار آخرين من 79 دولة تقاتل إلى جانب الولايات المتحدة التنظيم المتشدد في سوريا والعراق ”لم تعد لهم أراض. إنه عامل كبير.. لم تعد لهم أراض“ بحسب ما نقلته “رويترز”.

وأضاف ترامب أمام تجمع ممثلي التحالف في مقر وزارة الخارجية ”جيش الولايات المتحدة وشركاؤنا في التحالف وقوات سوريا الديمقراطية حرروا فعليا كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق“.

وتابع ”من المتوقع الإعلان رسميا في وقت ما، ربما الأسبوع المقبل، أننا احتوينا الخلافة بنسبة 100 في المئة، لكني أريد انتظار الإعلان الرسمي. لا أريد أن أقول ذلك قبل الأوان“.

 

تقرير أممي “داعش لم يُهزم” في سوريا ولا يزال “الأخطر”

أفاد تقرير لفريق مراقبي عقوبات الأمم المتحدة بأن تنظيم الدولة الإسلامية لم يهزم في سوريا ولا يزال الجماعة الإرهابية الأخطر، في استنتاج يناقض تماما ما أعلنه الرئيس الأميركي بشأن القضاء التام على التنظيم.

ويشير فريق مراقبي العقوبات في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن إلى وجود ما بين 14 ألف و18 ألف مقاتل للتنظيم في سوريا والعراق، من بينهم نحو ثلاثة آلاف مقاتل أجنبي، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.

وأفاد التقرير بأن “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لم يُهزم بعد في الجمهورية العربية السورية لكنّه لا يزال يتعرّض لضغط عسكري شديد في ما تبقى له من أراض في معقله في شرق البلاد”.

وأضاف التقرير أن التنظيم “أظهر تصميما على المقاومة وقدرة على شن هجمات مضادة”.

وصنّف التقرير الذي تناول أيضا تنظيم القاعدة وتنظيمات أخرى أدرجتها الأمم المتحدة على قائمة الإرهاب، تنظيم الدولة الإسلامية الأكثر خطورة بينها.

وجاء في التقرير أن “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لا يزال مرتبطا بأنشطة إرهابية أكثر من التنظيمات المنافسة، لذا فهو يشكل أخطر تهديد متخطيا بأشواط (التنظيمات الأخرى)”.

– شبكة سرية –

وأورد تقرير مراقبي العقوبات أن التنظيم وبعد خسارته أراضي “خلافته” في العراق وسوريا تحوّل إلى شبكة سرية بقيادة زعيمه أبو بكر البغدادي.

وتابع التقرير أن التنظيم قد تقلّص إلى مجموعة متشتتة وهو “يعطي توجيهات لبعض المقاتلين بالعودة إلى العراق للالتحاق بالشبكة هناك” بهدف “الصمود وتعزيز الصفوف والارتداد في المنطقة المركزية”.

وتوقّع التقرير أن يكون بإمكان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أن يعيد التركيز على العمليات الإرهابية في الخارج، لكن القيادة المركزية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تفتقد في الوقت الراهن للقدرة على إدارة هجمات دولية”.

ويبقى التنظيم المتطرف الذي سيطر في 2014 على مساحات شاسعة في العراق وسوريا تنظيما عالميا وإن تراجعت اعتداءاته في الخارج في 2018 مقارنة مع 2017.

ويستند التقرير بشكل كبير على معلومات دول أعضاء في الأمم المتحدة ويتناول الفترة بين تموز/يوليو وكانون الأول/ديسمبر 2018.

وأشار التقرير إلى اعتقال نحو ألف مقاتل للتنظيم في العراق وما يناهز هذا الرقم في شمال شرق سوريا لكن الحكومات تواجه صعوبات في التثبّت من جنسياتهم.

تموز نت / وكالات

أضف تعليق