قالت مصادر خاصة لنورث برس، السبت، إن اجتماعاً عشائرياً عُقد في مدينة سري كانيه/ رأس العين شمالي الحسكة، بترتيب وإشراف مباشر من الاستخبارات التركية، انتهى بالفشل بعد خلافات حادة بين شيوخ ووجهاء عشائر حول مقترحات تركية تتعلق بشراء منازل وأراضٍ تعود لسكان كرد هجّروا من المدينة.
وبحسب المصادر، فإن بعض الوجهاء رفضوا المقترح، فيما أبدى آخرون موافقتهم، ما أدى إلى انقسام حال دون التوصل إلى أي اتفاق، لينتهي الاجتماع الذي عُقد قبل أيام دون نتيجة.
ويأتي الاجتماع في سياق محاولات تركية متكررة لإضفاء طابع عشائري أو اجتماعي على سياساتها في المناطق التي تسيطر عليها شمالي سوريا، خصوصاً في سري كانيه، حيث تُتهم أنقرة بالسعي إلى ترسيخ واقع جديد عبر دعم عمليات شراء أو مصادرة ممتلكات السكان الأصليين.
ويرى مراقبون محليون أن فشل الاجتماع الأخير يكشف حجم الانقسام داخل البنية العشائرية حول الانخراط في السياسات التركية، فيما اعتبرت مصادر حقوقية أن هذه الاجتماعات تمثل “غطاءً شكلياً” لخطط أوسع تهدف إلى حرمان السكان المهجرين من حق العودة إلى منازلهم وأراضيهم.
وسيطرت تركيا وفصائل سورية مسلحة تابعة لها، سري كانيه وتل أبيض في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، عقب عملية عسكرية، ما أسفر عن تهجير عشرات آلاف السكان الكرد من مناطقهم. ومنذ ذلك الحين توالت تقارير حقوقية حول انتهاكات واسعة وعمليات استيلاء على الممتلكات، في ظل مساعٍ لتغيير البنية الديمغرافية للمنطقة.
نورث برس
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=75417