متابعة كورد أونلاين
شهدت محافظات سورية سلسلة من الهجمات والاعتداءات التي استهدفت مدنيين من طوائف مختلفة، بينهم شيعة وعلويون ومسيحيون، إضافة إلى عمليات قتل واغتيال في ريفي حلب وحماة، وفقدان شاب في طرطوس، وهجمات طالت ممتلكات خاصة في حمص وطرطوس. كما أثارت حادثة اغتصاب فتاة علوية على خلفية طائفية غضباً واسعاً في المجتمع المحلي، وسط اتهامات لعناصر من “الأمن العام” وتنظيم “هيئة تحرير الشام” بالضلوع في تلك الانتهاكات.
مقتل شخص وإصابة آخرين في ريف حلب
قُتل علي فرج السيد، وأُصيب كل من يوسف محمد همهم وعلاء رشيد السيد من أبناء الطائفة الشيعية في بلدة الزهراء، جراء إطلاق نار استهدفهم من سيارة تابعة لعناصر “الأمن العام” عند مفرق بيانون في ريف حلب صباح 21 أيلول/سبتمبر، أثناء توجههم إلى عملهم.
جريمة في حمص
أقدم عنصران من “الأمن العام” على اقتحام محل هاشم ملحم في حي النازحين بمدينة حمص مساء 19 أيلول/سبتمبر، وأطلقا النار عليه وعلى ابن أخيه البالغ 18 عاماً. وأسفر الهجوم عن مقتل هاشم، فيما أُصيب ابن أخيه بجروح.
فقدان شاب في طرطوس
انقطع الاتصال مع الشاب ميلاد اسكندر، من قرية بيت كمونة في طرطوس، منذ مساء 9 أيلول/سبتمبر، بعد أن أبلغ عائلته أنه متجه إلى جسر مشفى الوطني. واختفى أثره منذ ذلك الحين، فيما ناشدت عائلته من يملك أي معلومات التواصل معها عبر الرقم 0995771950.
مقتل رجل علوي في الدريكيش
أفادت مصادر أهلية بمقتل رمضان كيوان، صباح 18 أيلول/سبتمبر، إثر إطلاق نار من عناصر “الأمن العام” أثناء توجهه إلى أرضه في قرية تخلة بمنطقة الدريكيش في ريف طرطوس. وأضافت المصادر أن العائلة بُلّغت بالحادثة من قبل عناصر التنظيم، دون استلام الجثمان.
كما أشارت المصادر إلى أن “الأمن العام” نشر ثلاث حواجز مؤقتة في المنطقة نفسها مع إطلاق نار كثيف وتضييق على الأهالي. ولفتت إلى أن مثل هذه الحالات سُجّل فيها إبلاغ عائلات بوفاة ذويهم ليتبين لاحقاً أنهم أحياء، ما أثار شكوكاً بشأن مصداقية هذه الإخطارات.
قُتل المهندس صلاح الدين حمود يوم 16 أيلول/سبتمبر في مدينة حلفايا بريف حماة، بعدما استهدفته مجموعة تابعة لـ”الأمن العام” بإطلاق النار أثناء قيادته لسيارته. وبحسب مصادر محلية، ما تزال المجموعة موجودة في المنطقة بشكل علني ودون محاسبة.
هاجمت مجموعة متطرفة بار “زاروب” في مدينة طرطوس، بسبب بيعه مشروبات كحولية اعتبرتها مخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية التي يروّج لها النظام السلفي في دمشق. ويُعد هذا الهجوم الثاني من نوعه بعد حادثة مماثلة في أيار/مايو الماضي.
استهداف منزل مسيحي في القصير
أقدم مسلحون على إحراق منزل سليم واكيم في بلدة القصير بريف حمص، ضمن ما وصفته مصادر محلية بمحاولات دفع المسيحيين للهجرة من المنطقة.
قضية اغتصاب تثير غضباً
روت الشابة روان أسعد محفوض تفاصيل حادثة اغتصاب تعرضت لها من قبل مجموعة شبان من قرية العشارنة. وقالت إنها تعرّضت للشتائم على خلفية طائفية بعبارة “يا علوية يا كلبة”، وأن المعتدين لم يسمحوا لها بارتداء ملابسها قبل مغادرتهم، كما قاموا بكسر هاتفها أثناء اتصال والدتها بها.
وبحسب مصادر محلية، يُشتبه بأن منفذي الاعتداء ينتمون لفصائل مرتبطة بتنظيم “هيئة تحرير الشام”. وتواصل الحادثة إثارة ردود فعل غاضبة في أوساط أبناء الطائفة العلوية، وسط تأكيدات بعدم محاسبة المسؤولين عنها.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=76392