الخميس, نوفمبر 21, 2024

تصاعد انتهاكات واعتداءات ميليشيا الجيش الوطني في سري كانيه /رأس العين

شهدت مدينة رأس العين(Serê Kanê) الواقعة شمال شرق سوريا، تصاعدًا ملحوظًا في انتهاكات حقوق الإنسان على يد ميليشيا “الجيش الوطني”، التي تُورطت بارتكاب سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات ضد المدنيين، مما يثير حالة من التوتر والاستياء الواسعين بين الأهالي.

وفقًا لتقارير محلية وشهادات سكان المنطقة، تتنوع هذه الانتهاكات ما بين الخطف والتعذيب والاعتداء الجسدي، إلى جانب أعمال النهب والسطو المسلح، مما يعرض حياة المدنيين لخطر كبير، ويزيد من معاناتهم في ظل أوضاع معيشية صعبة.

الخطف والتعذيب
أكدت مصادر محلية وقوع حالات متكررة من الخطف بحق سكان المنطقة، حيث يتم اقتياد المختطفين إلى مقار تابعة للفصائل المسلحة، وتتم ممارسات تعذيب جسدي ونفسي بحقهم، بهدف بث الخوف وفرض السيطرة على الأهالي. ويشير السكان إلى أن هذه الممارسات تأتي كوسيلة لتمول الميليشيا نفسها لا سيما أن غالب حالات الخطف تحل بعد دفع فدية من قبل ذوي المخطوف للميليشيات عبر وسطاء.

الاعتداءات الجسدية ونهب الممتلكات
إضافة إلى عمليات الخطف، يعاني الأهالي من اعتداءات جسدية تُمارس ضد من يقاوم أو يحاول الدفاع عن ممتلكاته، فيما تُوثق حالات نهب لمنازل ومحال تجارية بشكل متكرر. وتتهم مصادر محلية الفصائل بالقيام بهذه الانتهاكات دون أي محاسبة أو رقابة، مما يفاقم من الفوضى وانعدام الأمان في المنطقة.

المضايقات اليومية وتقييد حرية التنقل
كما يعاني سكان رأس العين من مضايقات يومية تتعلق بتقييد حرية التنقل، حيث يتم فرض قيود صارمة على دخول وخروج الأهالي من المنطقة، ما يزيد من عزلتهم ويعرقل حياتهم اليومية. وتتم هذه الممارسات في بعض الأحيان بهدف إجبار السكان على دفع “إتاوات” للمرور الآمن عبر حواجز ميليشيا الجيش الوطني والقوات التركية.

تدهور الأوضاع الإنسانية
تصاعد هذه الانتهاكات المستمر يفاقم الوضع الإنساني في رأس العين، حيث يعيش الأهالي في ظل أوضاع اقتصادية سيئة وأزمات متفاقمة في توفر الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء، مما يزيد من حدة المعاناة ويجعل حياة الناس لا تطاق.

دعوات لوقف الانتهاكات
يناشد سكان رأس العين المنظمات الدولية للتدخل الفوري ووقف هذه الانتهاكات، ويطالبون بوضع حد للوجود المسلح في المنطقة، والعمل على توفير الحماية اللازمة لهم. وفي ظل استمرار هذه الممارسات، تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع بشكل أكبر، مما قد يؤدي إلى موجات نزوح جديدة.

يستمر الوضع في رأس العين كجرح نازف في سياق الأزمة السورية المستمرة، حيث تتحمل البلدة عبء صراعات لا ذنب لها فيها، وتبقى الأنظار متجهة نحو المجتمع الدولي لوضع حد لمعاناة الأهالي ووقف هذه الانتهاكات المستمرة وانهاء الاحتلال التركي للبلدة.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية