تعدّيات بحق السائقين والمسافرين على خط نقل حلب -عفرين المحتلة

أقدمت الحكومة الانتقالية في سوريا على تجميد عمل كراج بلدية الشعب في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، عبر حجز المركبات المتجهة إلى مدينة عفرين المحتلة وإجبارها على استخدام كراج مركز المدينة، ما أثار موجة من الاستياء الشعبي بين الأهالي والسائقين الذين عدّوا هذه الإجراءات تعسفية، وتكبّدهم أعباء مالية إضافية وصعوبات يومية في التنقل.
تعدّيات بحق السائقين والمسافرين على خط نقل حلب -عفرين المحتلة

جمّدت الحكومة الانتقالية في سوريا عمل كراج بلدية الشعب في حيي الشيخ مقصود والأشرفية عبر حجز كل المركبات التي تقلّ المواطنين الراغبين بالتنقل بين الحيين ومدينة عفرين المحتلة وإجبارهم على الذهاب إلى كراج مركز المدينة الواقع بمنطقة باب جنين.

وتقوم الحكومة الانتقالية بحجز كل المركبات القادمة من كراج الشيخ مقصود والأشرفية، على الرغم من وجوده في الحيين منذ عام 1992، والحجة هي عدم امتلاكهم وصلاً صادراً عن كراج مركز المدينة.

إدارة كراج حيي الشيخ مقصود والأشرفية أشارت لوكالة هاوار الكردية إلى وجود تناقض في قرارات الحكومة الانتقالية كونها تعتمد وصولات الكراج الصادرة على خطوط الحيين وجميع المحافظات وعلى رأسها دمشق، ولا تعتمد على خط عفرين – حلب.

هذه الإجراءات لاقت سخطاً شديداً من أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية وسائقي خطوط النقل البري الداخلي العاملين على خط عفرين – حلب، كونهم يضطرون إلى دفع مبالغ بحدود الـ 50 ألف ل. س، للوصول إلى كراج مركز المدينة ومواجهة العديد من الصعوبات بهذا الصدد.

واشتكى السائقون من التعديات الجسيمة لمسؤول كراج عفرين المعيَّن من قبل الحكومة الانتقالية المدعو “حسام أوزون”، ومن بينها التعدي على السائق سليمان أحمد علي، عبر ضربه باستخدام سكين وتهديد والده بالقتل قبل نحو شهر.

وأكد أحمد علي من عشيرة العميرات لوكالتنا تعرضه للتهديد بالقتل من قبل مدير كراج عفرين المعيَّن من قبل الحكومة الانتقالية المدعو “حسام أوزون” وعنصر من قوات الحكومة الانتقالية يدعى “أبو وليد النبهان”.

وأشار أحمد إلى أن سبب ضرب ابنه بسكين من قبل محسوبين على مدير كراج عفرين المدعو حسام أوزون، هو عدم قطعه لوصل كراج سعره 10 آلاف ليرة سورية، متسائلاً “هل من لا يقطع وصل يتم ضربه بسكين؟”.

وطالب أحمد المعنيين في الحكومة الانتقالية بإقالة المدعو حسام أوزون بسبب التجاوزات العديدة المرتكبة، وعلى رأسها التمييز بين السائقين على أساس عرقي، داعياً إلى تعيين شخص من أبناء منطقة عفرين لإدارة الكراج، كونه الأقدر على معرفة خصوصيات المنطقة وتفاصيلها.

ويشير عدد من السائقين إلى جانب أحمد، إلى وجود رشاوى في كراج مركز المدينة، حيث يتم بيع الوصل الصادر عنه بسعر 5 دولارات، للعربات التي تأخذ المسافرين بشكل علني ومباشر.

ووصل عدد الرحلات على خط الحيين وعفرين قبل هذه التجاوزات المرتكبة من قبل الحكومة الانتقالية إلى نحو 100 رحلة يومية، بحسب ما أفادت به إدارة كراج حيي الشيخ مقصود والأشرفية.

 

ANHA

Scroll to Top