الخميس 14 آب 2025

تقديم واجب العزاء لذوي القيادي نور الدين صوفي في قامشلو

قدّم أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، واجب العزاء لذوي القيادي نور الدين صوفي، وعاهدوا على السير على خطا الشهيد نور الدين صوفي وجميع الشهداء.

نصبت خيمة عزاء القيادي ورائد ثورة شمال وشرق سوريا، نور الدين صوفي في الحي الغربي في مدينة قامشلو منذ 3 أيام، وبعد استقبال وتشييع جثمان الشهيد من قبل الآلاف يوم أمس، أُقيمت اليوم مراسم عزائه، وعلقت في خيم العزاء صور الشهداء نور الدين صوفي وكوجرو أورفا، وبختيار كابار، وصور القائد عبد الله أوجلان.

وتوجّه أعيان ومكونات مقاطعة الجزيرة إلى خيم العزاء مرددين شعار “الشهداء خالدون”، وحضر مراسم العزاء ممثلون عن مجلس عوائل الشهداء، والمؤسسات والتنظيمات التابعة لمؤتمر ستار، ومؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وحركة المجتمع الديمقراطي، ووجهاء العشائر العربية، حزب الاتحاد السرياني في سوريا، مؤسسات وأحزاب المكونين السرياني والأرمني، قياديو ومقاتلو قوات سوريا الديمقراطية، مؤتمر الإسلام الديمقراطي، مجلس سوريا الديمقراطية، أساتذة جامعة روج آفا، مؤسسات الصحة، الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية؛ أفين سويد، ونائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية؛ حسن كوجر، والقيادي في قوات سوريا الديمقراطية؛ لقمان خليل، والشيخ مرشد الخزنوي، الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي؛ بروين يوسف، الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي؛ رمزية محمد والرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء؛ ريزان كلو؛ لتقديم واجب العزاء لذوي الشهيد نور الدين صوفي.

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم استذكر عضو مجلس عوائل الشهداء؛ محمد جميل جميع الشهداء في شخص الشهيد نور الدين صوفي، وقال: “بدأنا بالشهداء وواصلنا بعزيمة وإصرار ونسير نحو الحرية بفضلهم، لقد أفشلنا مخططات العدو لهذا القرن، وسنفعل كل شيء لمواصلة السير على درب الشهداء”.

وألقى كاوا كلو كلمةً باسم قوات سوريا الديمقراطية وقال: “انخرط الرفيق نور الدين في العمل الثوري منذ ثمانينيات القرن الماضي، واتبع نهج وفكر القائد عبد الله أوجلان، وبعد انضمامه إلى ثورة روج آفا حدثت تحت لوائه تطورات تاريخية، فقد لعب دوراً بارزاً في توحيد مكونات المنطقة، وتأسيس وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية، واليوم تتّجه أنظار جميع المكونات إلى قوات سوريا الديمقراطية من أجل الحرية، وهذا بفضل مناضلين وثائرين كالرفيق نور الدين صوفي وخبات وعلي”.

وأشارت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي، رمزية محمد في كلمتها إلى الرفاقية التي جمعت الشهيد نور الدين صوفي بالمرأة وفق الفلسفة الصحيحة وقالت: “لقد ساهم الرفيق نور الدين في تأسيس حركة المجتمع الديمقراطي وبذل جهداً كبيراً في سبيل ذلك. إنّ الرفيق نور الدين هو تلميذ القائد عبد الله أوجلان، وكان يذكر أقوال القائد عبد الله أوجلان ويطبقها، لقد شاهدنا هذا في أنشطته، ولنكون أوفياء لشهدائنا علينا أن ندرك أننا ممتنون لهم وأن نعبر عن هذا الامتنان بالعمل والنضال”.

ثمّ ألقى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة؛ حسن شرو كلمةً باسم الإدارة، وتقدم خلالها بالعزاء لذوي الشهيد وقال: “أصبحت جبال كردستان هدفاً لدول الاحتلال، لكنّ ذلك واجه مقاومة ونضالاً لا مثيل لهما، فقد ضحت الشابات والشبان الكرد بأرواحهم في سبيل الوطن، وظهر في مراسم الشهيد نور الدين صوفي وفاء الشعب لشهدائه وقضيته، وتجسّد الإصرار على المقاومة، ونحن نتعهّد أمام هذا الشعب بأننا سنسير على خطا الشهيد نور الدين صوفي وجميع الشهداء”.

وأوضحت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بروين يوسف في كلمتها أنّ الشهيد نور الدين توجّه إلى روج آفا بإيمان كبير وخبرة اكتسبها من سنوات النضال الطويلة في جبال كردستان وبالتدريب الذي تلقاه من قبل القائد عبدالله أوجلان، وتابعت كلمتها قائلةً: “لقد وضع الحجر الأساس للإدارة الذاتية التي أصبحت نموذجاً يُحتذى به في سوريا بأسرها، إنّنا محظوظون لأنّنا ناضلنا بتدريب من الرفيق نور الدين، فيا أيها الرفيق عادل، أيها الرفيق نور الدين صوفي، سنفي بالوعد الذي قطعناه”.

وكذلك ألقى الشيخ مرشد الخزنوي كلمةً، استذكر فيها الشهيد نور الدين صوفي، وقال: “إنّنا اليوم في حضرة الشهيد نور الدين صوفي، لكن ليس حزناً بل فرحاً بحياته، لأنّ الشهيد فكرة وراية على طريق الحق والحرية، هناك فرق كبير بين الموت والشهادة، فالموت حالة عامة وهو مصير الجميع، إذ يموت الوطنيون، ويموت المرتزقة والخونة، ويموت الأنبياء والأشخاص العاديون كذلك، لكن الشهادة مرتبة عظيمة لا ينالها الجميع، والشهيد نور الدين هو أحد هؤلاء الأشخاص الذين قدّر الله لهم الشهادة، والفرق الآخر هو أنّ الموت نهاية الحياة، لكن الشهادة هي بدايتها، أما الفرق الثالث، فهو أنّنا نقوم بالدعاء للميت، فأمّا الشهيد فنحمل في قلبنا شيئاً من روحه ودمه وجهوده ونحمل شعلة مقاومته لنسير على درب الحرية. كان الشهيد نور الدين أشبه بقنديل ينير ظلمة الطريق نحو الحرية، على عوائل الشهداء ألّا يعتقدوا أنّ دماء أبنائهم ذهبت هدراً، فنحن نعيش كل لحظة من حياتنا اليوم بحرية، ولهذا نتعهّد بالسير على خطاهم، فها نحن نبني وطناً حراً”.

بعدها، ألقى الأستاذ في جامعة روج آفا؛ بشير ملا نواف قصيدة بعنوان “أرواحكم في سماء الوطن” وتحدث فيها عن شجاعة وبطولة ونضال الشهيد نور الدين صوفي وجميع الشهداء.

كما استذكر الرئيس المشترك لمؤتمر الإسلام الديمقراطي؛ ملا غرزاني الشهيد وتحدث عن نضاله قائلاً: “سيبقى أثرك في جبال كردستان الشامخة”.

وتقدّم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني في سوريا، سنحريب برصوم بواجب العزاء لذوي الشهيد وجميع أهالي المنطقة، نيابة عن المكون السرياني والأحزاب والتنظيمات السريانية وقال: “يقدّم الشهداء لشعوبهم حياة حرّة”.

وباسم مجلس سوريا الديمقراطية تقدّم حسين عزام بواجب العزاء لذوي الشهيد وللشعب.

وألقى نجل شقيق الشهيد نور الدين صوفي؛ أحمد عبد الله كلمةً باسم عائلة الشهيد، ورحّب خلالها بالجميع وتقدّم بالشكر لجميع من شاركوا في مراسم الاستقبال والتشييع من غاري إلى قامشلو، وقال: “إنّ نور الدين ليس ابن هذه العائلة وحدها، بل ابن جميع العوائل الكردية والعربية والسريانية ومختلف المكونات هنا، لذا نقدم تعازينا لجميع المكونات، كما نتقدم بالتعازي لذوي الشهيد كوجرو أورفا والشهيد بختيار كابار، لقد ناضل الرفيق نور الدين ضدّ الظلم في سبيل قضيته، وقد وصلنا إلى مستويات عليا على جميع الأصعدة، فقد أصبحت روج آفا مثالاً يُحتذى به في سوريا بأكملها، لذا نفتخر به”.

كما قدمت عائلة الشهيد خبات ديرك التي حضرت مراسم العزاء تعازيها لعائلة الشهيد نور الدين.

وستبقى خيمة العزاء منصوبة لعدّة أيام لاستقبال المعزين.