أفادت مصادر أهلية متقاطعة بتعرض مدينة محردة في سوريا، ذات الغالبية المسيحية، لتهديدات من قبل مجموعة تنشط في بلدة حلفايا المجاورة، تضمنت مطالب مالية تُقدّر بـ60 ألف دولار تحت مسمى “الدية”، بزعم مسؤولية محردة عن مقتل امرأة وإصابة شاب من حلفايا في عام 2014.
وبحسب المصادر، فإن التهديدات شملت تفجيرات وعمليات قتل في حال لم يتم دفع المبلغ المطلوب. وأضافت أن وجهاء مدينة محردة وافقوا على دفع مبلغ قدره 55 ألف دولار “تحت الضغوط والابتزاز الذي تمارسه تلك المجموعة، وبتواطؤ من جهات تابعة لتنظيم الجولاني الجهادي”، على حد وصفهم.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن هذا النوع من التهديدات ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن تكررت حوادث مماثلة في عدد من القرى السورية، وتركزت غالباً ضد الأقليات، وسط غياب تام لأي تدخل من قوى الأمن أو الجهات الرسمية، التي وُصفت بأنها “محصورة بلون واحد”.
هجوم مسلح يستهدف عائلة مسيحية في القصير بعد تقديم شكوى بسرقة محل
إلى ذلك تعرضت عائلة مسيحية في بلدة القصير بريف حمص لهجوم مسلح، استهدف منزلها ومتجرها، بعد أيام من تقديمها شكوى حول سرقة محلها المختص ببيع الهواتف المحمولة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
ووفق المصادر، فقد اقتحم مسلحون منزل العائلة واعتدوا على أفرادها بالضرب باستخدام أخمص البنادق، ما أسفر عن كسر يد الأم وإصابة ابنها بجروح وُصفت بـ”الوحشية”. ثم عمد المهاجمون إلى إطلاق النار بشكل عشوائي داخل المنزل والمتجر، متسببين بأضرار مادية واسعة.
وأكدت المصادر أن هذا الهجوم جاء رداً على قيام العائلة بتقديم ضبط رسمي لدى الجهات المختصة، بعد تعرض محلها للسرقة الأسبوع الماضي.
كما أشارت إلى أن العوائل المسيحية في البلدة تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل مجموعات مسلحة توصف بأنها “إسلامية متطرفة”، وتشمل هذه الانتهاكات إطلاق نار عشوائي على المنازل، رمي قنابل في الأحياء السكنية، والاعتداء على الكنائس.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=69808