توتر أمني واشتباكات في محيط قاعدة حميميم الروسية عقب هجوم مسلح وإسقاط طائرة مسيّرة

شهد محيط قاعدة حميميم الروسية في ريف مدينة جبلة صباح اليوم حالة من التوتر الأمني الشديد، تخللتها اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، وذلك عقب هجوم شنته مجموعة مسلحة يُرجح أنها تابعة لجهات محلية رديفة لوزارتي الدفاع والداخلية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكرت مصادر أهلية أن الاشتباكات اندلعت قرب مدرج المطار، بالتزامن مع إطلاق صافرات الإنذار داخل القاعدة، وسُمع إطلاق نار كثيف في أرجاء المنطقة. كما أفادت المعلومات الأولية أن المجموعة المسلحة تمكنت من إسقاط طائرة مسيّرة كانت تحلق في أجواء القاعدة أثناء الهجوم.

وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الحوادث الأمنية المشابهة في المنطقة، إذ كان المرصد السوري قد رصد في 24 نيسان الماضي إسقاط الدفاعات الجوية الروسية طائرتين مسيرتين أثناء التصدي لأهداف في سماء جبلة، ما رافقه استنفار للقوات الروسية في مواقعها ضمن الأراضي السورية.

وفي سياق متصل، أطلقت قوات متمركزة في منطقة قرفيص بريف اللاذقية، وتتبع لفصيل مدعوم من وزارة الدفاع، مضادات أرضية باتجاه أهداف غير محددة، في حين أفادت تقارير محلية بأن إطلاق النار طال منازل في محيط القرية، دون معلومات مؤكدة عن الإصابات أو الأضرار.

وكانت الدفاعات الروسية قد أسقطت أمس طائرة مسيرة في أجواء ريف طرطوس، وسقط حطامها بين قريتي الموشه والكفرون في ريف الشيخ بدر الغربي. وانطلقت المضادات من منطقة الخراب، ما تسبب في دوي انفجارات قوية سُمعت في أجزاء واسعة من الساحل السوري.