توسيع معبر حدودي مع تركيا في عفرين يهدد ممتلكات السكان الكرد الأصليين

قالت “منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا” إن السلطات المحلية التابعة للحكومة السورية الانتقالية أصدرت في مدينة جنديرس التابعة لعفرين بشمال غرب سوريا، وبأوامر من “الاحتلال التركي”، قرارًا يقضي بإبلاغ أصحاب الأراضي وبساتين الزيتون في قرية حمام، ناحية جنديرس، بضرورة جلب الأوراق الثبوتية لممتلكاتهم قرب معبر حدودي وسط القرية، تمهيدًا لتوسيع الطريق وإنشاء ساحة كبيرة بمساحة تزيد عن 10 هكتارات.

وتشمل الأراضي المستهدفة بساتين زيتون معمرة تعود ملكيتها لأكثر من ثماني عائلات من أهالي القرية، وقد يمتد المشروع إلى قرية حج إسكندر التي تبعد حوالي 5 كيلومترات عن المعبر.

ووفقًا لبيان “منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا”، فإن الأهالي اعترضوا في البداية على القرار، لكنهم اضطروا للقبول به تحت “الضغط والخوف من تبعات الرفض”، مع وعود من الفصيل المسيطر على القرية ومجلس جنديرس المحلي بتعويضهم لاحقًا بثمن الأراضي والأشجار. وأعربت المنظمة عن قلقها من “الاستيلاء على ممتلكات الأهالي عبر طرق غير قانونية”، مشيرة إلى أن المنطقة تشهد حالة من “الخوف والقلق” بسبب الغموض المحيط بالقرار. واستشهد التقرير بتجارب سابقة، حيث “اقتلعت سلطات الاحتلال التركي مئات أشجار الزيتون في قرية حمام لتوسيع الطريق دون تقديم أي تعويض”، وكذلك بممارسات “النظام السوري البائد” الذي أغرق آلاف الهكتارات من الأراضي في ناحية بلبل وبحيرة ميدانكي دون تعويض أصحابها.

وناشدت المنظمة الأهالي بعدم “الانجرار وراء الوعود الكاذبة” أو التنازل عن أراضيهم وممتلكاتهم لأي جهة، مؤكدة أن “شجرة الزيتون هي هوية عفرين/جياي كرمنج”، وحذرت من تكرار مصير الفلسطينيين الذين “حُرموا من قراهم وممتلكاتهم وأصبحوا لاجئين”.

نص البيان:

بأوامر تركية.. سلطات محلية في منطقة عفرين تبلغ مالكي العقارات بجلب الأوراق الثبوتية لاملاكهم قرب معبر حدودي في # قرية حمام – ناحية جنديرس تمهيدا للتنازل عنها لتوسيع الطريق وإنشاء ساحة كبيرة
أصدرت السلطات المحلية التابعة للحكومة السورية الانتقالية في مدينة جنديرس وبأوامر من الاحتلال التركي في قبل أيام قرارا يقضي بإبلاغ أصحاب الأراضي وبساتين الزيتون في قرية حمام – ناحية جنديرس القريبة من الطريق المؤدي إلى المعبر الواقع وسط قرية حمّام بريف عفرين المحاذية للحدود مع تركيا، بغية توسيع الطريق وإنشاء ساحة خاصة بالمعبر بمساحة كبيرة تقدر بحوالي أكثر من 10 هكتارات وهي مغروسة بأشجار زيتون معمرة تعود لأكثر من ثماني عائلات من أهالي القرية وقد يمتد مشروع انشاء الساحة إلى قرية حج إسكندر أيضا والتي تبعد عن المعبر حوالي 5 كم .
الأهالي من جهتهم، اعترضوا في البداية على القرار، إلا أنهم اضطروا للقبول به تحت الضغط والخوف من تبعات الرفض، وسط وعود من الفصيل المسيطر في القرية ومجلس جنديرس المحلي على أن يتم تعويضهم بثمن الأراضي والأشجار لاحقًا.
وتسود القرية حالة من الخوف والقلق جراء هذا القرار وما يكتنفه من غموض والتباس بأن تتم الاستيلاء على ممتلكاتهم عبر طرق غير قانونية بالتحايل عليهم وانتظار الوعود إلى مالا أمد، على غرار ما اقدمت عليها سلطات الاحتلال التركي في بداية احتلالها لمنطقة عفرين، حيث قامت باقتلاع مئات أشجار الزيتون لاهالي قرية حمام على طرفي الطريق المعبر بغرض توسيع الطريق دون أن تقدم أية تعويض يذكر حتى الآن لأصحاب الأملاك اللذين تضرروا جراء قلع اشجارهم ، أو كما فعله النظام السوري البائد إبان اقدامه على انشاء سد عشونة في ناحية بلبل وسد 17 نيسان أو كما هو معروف حاليا ببحيرة ميدانكي حيث تم غمر آلاف هكتارات من الأراضي وأشجار الزيتون وغيرها العائدة لفلاحي المنطقة دون أي تعويض على نقيض المناطق الأخرى اللذين تم تعويضهم، اما المناطق الكردية تم التحايل على أصحابها واللجوء الى استخدام نفوذه الأمني حال دون أن يحصل فلاحين الكرد على مستحقاتهم .
وهنا ننوه بدورنا #كمنظمة حقوقية محلية ، ونناشد أهلنا بعدم الانجرار وراء الوعود الكاذبة أو الوثوق بمن يتعاملون مع سلطات الاحتلال أو المجالس المحلية المنبثقة عنا ، ولا تتنازلوا عن اراضيكم وممتلكاتكم لأية جهة كانت أو بيعها لأي كان وتحت أي بند كان ، بقاءكم على أرض أباءكم وأجدادكم والاحتفاظ بها هي من صلب انتماءكم الوطني والقومي ، شجرة زيتون هي هويتنا ، هوية عفرين /جياي كرمنج التي نفتخر بها
ولا نتنازل عنها لأي شخص أو جهة مهما حيينا، كي لا نلوم أنفسنا مستقبلا كما حصل للفلسطنيين اللذين حرموا من قراهم وممتلكاتهم وأصبحوا لاجئين في كل دول بعد أن خسروا كل شيء .
منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا

وفي منشور لاحق قالت المنظمة حول إقدام سلطات الاحتلال التركي خلال الأيام الماضية على إصدار قرار يقضي بإخلاء عدد من المنازل وترك بساتين الزيتون والأراضي الزراعية الواقعة على الطريق المؤدي إلى معبر حمّام الحدودي في ريف عفرين المحتلة وذلك لإنشاء ساحة كبيرة مرفقة بالمعبر بمساحة تقدر بأكثر من 15 هكتار قد تصل لحدود قرية حج اسكندره المجاورة ، وسيتم تنفيذها على ثلاث مراحل ، والآن قد بدؤوا بتنفيذ المرحلة الأولى واخلاء بعض المنازل وانذار بعض أصحاب الأراضي الزراعية وبساتين الزيتون بتركها تمهيدا لقلع الأشجار وتسوية الأرض لضمها للمشروع المزمع تنفيذه قريبا ، وبحسب زعمهم أن موضوع التعويض سيتم مناقشته فيما بعد بعد تنفيذ المشروع .
وبحسب المصادر المحلية ، فقد اعترض الأهالي على القرار في البداية ، إلا أنهم اضطروا للامتثال تحت الضغط والتهديد من قبل قوات الاحتلال وعناصر القوة المشتركة (العمشات – الحمزات ) بالإضافة لعناصر الأمن العام.
وقد أكدت المصادر، أن عملية التبليغ جرت بطريقة أشبه بالمداهمة الأمنية، ما أجبر العائلات على نقل أثاثها وأغراضها إلى منازل أقربائهم على عجل بعد انتهاء المهلة الممنوحة لهم يوم أمس السبت 6 سبتمبر .
ويأتي هذا الإجراء في إطار تكريس السيطرة التركية على المنطقة كقوة احتلال ، وسط مخاوف جدّية لدى السكان من فقدان ممتلكاتهم وعدم حصولهم على أي تعويض.
وحصلنا من مصادرنا على أسماء بعض أصحاب السكن وبساتين الزيتون والأراضي الزراعية، وهم كل من :
#أصحاب السكن :
1 – نوري ايتاره /سكن .
2 – مصطفى قشقو /سكن .
٣- عزيز الدين عساف /عشيرة العجيل /سكن .
4 – صبري حسو /سكن.
5 – مصطفى حمو معروف ب “موباتي”/ سكن .
6 – عمر شريف لقب ب “عائلة شارو” /سكن .
7 – حسين صبري شعنه /سكن .
8 – فريد مستكوره / سكن .
9 – محمود باكير معروف ب” بيت قفلي”/ سكن .
10 – أحمد فتيك/ سكن .
#أما أصحاب بساتين الزيتون والأراضي الزراعية:
11 – سمير حمو زيتون / شجر الزيتون.
12 – عبد الرحمن تركو / شجر الزيتون.
13 – عدنان مستكوره /أرض زراعية .
14 – خليل ديلو / أرض زراعية .
15 – رشيد مجك / أرض زراعية .
16 – محمد مراد كنده / شجر الزيتون .
17 – رشيد علوش ملقب بيت احمه / شجر الزيتون .
18 – نوري روبجي / شجر الزيتون .
والجدير بالذكر، أن أهالي القرية قاموا بتقديم شكاوي لمدير منطقة عفرين والمجلس المحلي الا انهم قالوا للاهالي بأن الأمر صادر من سلطات تركية ولايستطيعون الغاءه .

Scroll to Top