توضيح من متحف سجون سوريا حول توقيف الصحفي عامر مطر

توضيح من متحف سجون سوريا:
بتاريخ 24 أيلول/سبتمبر 2025، تم توقيف الصحفي عامر مطر، مدير ومؤسس متحف سجون سوريا، على الحدود السورية اللبنانية، قبل أن يُفرج عنه في اليوم التالي بكفالة. وخلال فترة التوقيف تم تداول معلومات غير دقيقة حول أسباب الاحتجاز، شملت مزاعم وتصريحات تتعلق باستغلال الوثائق لأغراض شخصية، إضافة إلى الادعاء بتلقي الزميل بلاغاً رسمياً لمراجعة الوزارة قبل توقيفه، وهو أمر غير صحيح. في الواقع، تعرض الزميل والمتحف لمحاولة ابتزاز أمني ومادي مباشر من قبل شخص ادعى صلة بالوزارة، دون أي سند قانوني أو إجراء رسمي.
يؤكد متحف سجون سوريا أن عمله لم يتضمن في أي وقت حيازة وثائق رسمية للنظام السابق، بل اقتصر على توثيق وتصوير وثائق مبعثرة ومواد متروكة عُثر عليها في السجون ومحيطها وخارجها، مع الالتزام بحمايتها من الضياع أو التلف، لما تحمله من قيمة في كشف مصائر الضحايا وحفظ الذاكرة السورية. وقد شدّد المتحف على هذا الموقف في بياناته الرسمية وتحقيقاته الميدانية، ومنها تحقيق “سجن صيدنايا 2011–2024” والجلسة الحوارية مع عائلات الضحايا في المتحف الوطني بدمشق بتاريخ 17 أيلول 2025.
إن أي محاولة لتشويه طبيعة عمل المتحف أو الطعن في مصداقيته، لن تغيّر من حقيقة الدور الذي يقوم به في توثيق الانتهاكات وحماية الأدلة المرتبطة بها. ويؤكد المتحف أن رسالته ستبقى دعم حق الضحايا وعائلاتهم في معرفة الحقيقة، وحفظ الذاكرة الجماعية، بما يسهم في تحقيق العدالة، مع الاستعداد الدائم للتعاون مع أي جهة قانونية موثوقة تسهم في حماية هذه الشواهد وصونها.

Scroll to Top