قالت صحيفة “العرب” اللندنية، رغم عدم استقرار الأوضاع السياسية في دمشق بعد، لكن الدراما السورية عادت عبر تقديم 21 مسلسلا في الموسم الرمضاني الحالي.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن الدراما السورية تحاول كسر طوق المقاطعة الذي استمر حوالي ثماني سنوات.
وأشارت إلى “النظام الحاكم” عازما على الدفع بقوته الناعمة من جديد، مستعينا بإنتاج ضخم من القصص والروايات المتنوعة لحلحلة الخصام الطويل وإعادة الأدوات الدرامية للواجهة، واستقطاب عدد كبير من الفنانين الكبار الذين هاجروا بعد تصاعد الثورة في سوريا، ودخول البلاد في معمعة من المعارك المقيتة.
وبحسب ما نقلته العرب أن الأعمال السورية تخوض السباق الرمضاني الحالي بنحو 21 مسلسلا، منها 15 إنتاجا محليا خالصا، و6 من الإنتاج المشترك، وقد أظهرت المقاطع الدعائية والحلقات الأولى من الأعمال التي بُثّت حتى الآن محاولة مواكبة أذواق جميع أطياف الجمهور العربي من خلال جرعة فنية متوازنة.
ومالت الجهات الإنتاجية إلى منح الأعمال التاريخية الأولوية باعتبارها البضاعة التي ثبتت أقدام سوريا في السوق العربية السنوات الماضية، كذلك الصناعة التي أعطتهم ميزة التفوق على بعض المنافسين، وتم رصد ميزانيات ضخمة على إنشاء الديكورات وتصميم الملابس التي تناسب الحقبة التي يتم تجسيدها.
وأفادت الصحيفة أن الإنتاج السوري يقترب العام الحالي من المصري لأول مرة منذ عام 2011، الذي تساوى فيه البلدان في الإنتاج بنحو 30 عملا لكل منهما، وكان الطلب على الإنتاج السوري أكثر من المصري في حينه.
وتحظى الدراما السورية بأفضلية على شاشات الدول العربية الفقيرة، باعتبار أن تكلفة الشراء أرخص من المنتج المصري الذي يدخل في حساباته الأجور الكبيرة التي يتقاضاها الممثلون، علاوة على تركيز السوريين على الأعمال التاريخية والتي تجعل اللغة العربية قريبة من معظم اللهجات.
وتلعب اللهجة عنصرا مكملا للنجاح في التسويق، وباتت أكثر انتشارا في المنطقة العربية في ظل تميز اللهجة السورية في دبلجة الأعمال التركية والهندية، واعتياد الجماهير على أصواتهم وطريقتهم في الحوار.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=50261